أكد محافظ ينبع مساعد السليم على أن «السعودة» لديه هي خط أحمر، مشددا على أنه يعمل من أجل أن يرى اليوم الذي لا يوجد في محافظة ينبع أي شاب عاطل على حد تعبيره، وقال: سأواصل بكل ما أملك من قوة إلى أن تتم السعودة في المحافظة. جاء ذلك ردا على ما ذكره بعض أصحاب الشقق المفروشة بأن الشاب السعودي لا يعمل وليس صالحا للعمل في وظيفة الاستقبال خلال اللقاء المفتوح الذي أقامته لجنة التنمية السياحية في ينبع مساء أمس. وقال محافظ ينبع: أتمنى من الشباب السعودي أن ينخرط في العمل بكل المجالات لأن العمل ليس عيبا، وقرار سعودة سوق الخضار في محافظة ينبع سيحقق عوائد إيجابية خاصة وأن السوق الآن يعمل فيه الكثير من الشباب السعودي، ويجنون مكاسب كبيرة لدرجة أن أحد الشباب الذين يعملون بهذا السوق وصل دخله اليومي 1700 ريال من أعمال التحميل والتنزيل، وهذا فيه دلالة على أن الشاب السعودي إذا فتح له المجال، ووجد المساندة سيعمل بكل جد واخلاص وتفان. وانتقل خلال حديثه إلى الجانب السياحي في المحافظة، مشيدا بجهود لجنة التنمية السياحية وقال: إن تهيئة 16 مهرجانا في عام واحد وتحديدها بالزمان والمكان ليس أمرا سهلا، وقد بذلت في ذلك جهودا كبيرة في هذا النطاق، وهي بداية خير إن شاء الله. ومضى يقول: هناك المزيد من التنمية والفعاليات، أما بالنسبة للمهرجانات فإنها ستقام بحسب ما تم التخطيط له طبقا لعادات المجتمع، وتعاليم شرعنا الحنيف، وسنضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بتعاليم ديننا أو مضايقة السائحين بأي شكل من الأشكال. وكان اللقاء قد استهله أمين عام لجنة التنمية السياحية في ينبع يوسف الوهيب بتوضيح ما تقوم به اللجنة السياحية قبل أن يقدم عرضا مرئيا تطرق خلاله إلى المهرجانات التي أقيمت والتي ستقام خلال العام الجاري. بعد ذلك شارك الحضور بآرائهم، ومقترحاتهم، وملاحظاتهم كما شارك عدد من المستثمرين ورجال الاعمال في طرح موسع عن ما تفتقده المحافظة وما تحتاجه وبعض المعوقات التي تواجههم. وطلبوا من محافظ ينبع إيجاد حلول لها لدعم السياحة في المحافظة، في حين طرح بعض ملاك ومستثمري قطاع الفنادق والشقق المفروشه أبرز مطالبهم ونقلوا ملاحظات زوار المحافظة التي يتمثل معظمها في قلة المطاعم المهيأة للعوائل خاصة مطاعم الأسماك، ونقص أعداد الملاهي والمنتزهات القادرة على استقطاب الزائرين للمحافظة. ولفت بعض المستثمرين النظر إلى وجود موظفين سعوديين يعملون في وظائف الاستقبال ببعض مواقع الإيواء لا يلتزمون بالدوام خاصة. في حين أوضح أخصائي إعلام وعلاقات عامة في فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة يحيى آل عبود ما تقوم به هيئة السياحة، وأثنى على العمل الرائع في سياحة ينبع؛ مجيبا على بعض استفسارات أصحاب الأعمال والمستثمرين. وأكد على أنهم يعملون كل ما في وسعهم لتقديم كافة الخدمات التي تحفز الاستثمار السياحي في ينبع، وقال: ليس لدينا مانع في إقامة ورش عمل تجمع المستثمرين ورجال الأعمال لمعرفة الطرق السهلة الخاصة بطلب الخدمات وتنفيذها عبر الخدمة الإلكترونية بدل عناء السفر للمدينة من أجل إنهاء بعض المعاملات التي تخصهم. بعد ذلك عرض يوسف الوهيب فكرة إنشاء موقع يخدم زائري المحافظة من خلال معرفة أماكن السياحة والمتنزهات من أجل تسهيل الوصول إليها على أن يتم التواصل في ما بعد مع أصحاب الفنادق والشقق المفروشة بينبع لاعتماد الحجز في الفنادق والشقق من خلال الموقع الإلكتروني. يشار إلى أن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه وحضره وكيل المحافظ علي الحمادي، ومسؤولو الجهات الحكومية، وعدد كبير من أصحاب الأعمال والمستثمرين وأصحاب الفنادق والأجنحة الفندقية والسكنية والمنتجعات بمحافظة ينبع.