رأت استشارية الفيروسات الممرضة وعضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتورة إلهام طلعت قطان، أن العثور على فيروس كورونا في الإبل مع بعض الحالات المتصلة بالبشر يفسر أن عدوى الميرس - كورونا في الإبل هي عدوى حادة ومعتدلة لكن بنسب منخفضة في حين تشير الاختبارات المصلية بالإيجاب وذلك إذا سبقت الإصابة وبالتالي فإن المعدلات الإيجابية ستكون عالية جدا عند بعض السكان إذا أصابهم الفيروس في مرحلة ما في حياتهم، ولكن إذا كانت الإصابة بأيام فقط أو أسابيع فيجب أن يكون الكشف باستخدام البي سي آر للمصابين والمخالطين وبالذات للحالات المؤكدة، ويجب معرفة أن انتشار الفيروس منخفض جدا ولا يكون إلا بالاتصال والتواصل المباشر مع المصاب. وبينت أنه للكشف عن فيروسات الجهاز التنفسي في الماشية فمن الضروري أخذ العينات والكشف عنها وحجر الحيوان بعيدا عن قرائنه أيضا، أما إذا تم عزل السلسلات من الفيروس من الإبل من خلال المراقبة العشوائية الشامل في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وأؤكد عزل الفيروس وليس الكشف عن الجسم المضاد، فإننا سوف نؤكد أن الإبل هي مصدر العدوى وأنها ترتبط بمتواليات من الحالات البشرية الأولية وبين الإبل لاسيما إذا كان نسب الفيروس هو واحد فقط الذي هو المعدي للإنسان. ولفتت إلى أنه إلى حين أن يثبت هذا الأمر تظهر فرضية أخرى باحتمال أن يكون هناك حيوان آخر يمكن أن يكون مصدرا للعدوى، فمن خلال دراسة التشجير للنشوء والتطور الجيني نجد أن هناك سلالات جاءت من الخفافيش في مرحلة ما في الماضي وبالتالي يكون من الممكن أيضا أن تكون هناك بعض الحيوانات الأخرى المنزلية هي المصدر أو قد يكون خليط من الحيوانات ولكن حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أي أدلة مصلية منها. وألمحت إلى إن نشوءه والانتقال المتواصل بين السكان لا يتطلب سوى نقل أحد الأنواع عرضيا من أي مصدر حيواني مصاب وبعدها يمكن أن يستمر انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان خلال جدول زمني يقدر عن طريق التحليل النشوئي والتطوري للفيروس، ولا تشكل هذه الحالات وباء في حين أنه يمكن أن ينتقل الفيروس من وإلى الجزيرة العربية بسبب السفر والرحلات والتنقل البشري والسكاني. د. قطان أكدت أن الاستنتاجات والدلائل تشير إلى أن هناك مجموعة واسعة من أنواع الكورونا في المملكة على الرغم من أن انتشار ميرس تحور وبشكل متكرر بين الحيوان (العائل الوسيط) بمصادره المشكوك بها والتي إلى الآن لم يثبت مدى صحتها، ويبقى الأمر أن ميرس - كورونا إلى الآن والحمد لله لا تتم مقارنته بمعظم الأوبئة الفيروسية الحادة الأخرى التي تصيب البشر وتجوب العالم وحينئذ فإن الزيادة في معدل الإصابات يكون راجعا إلى الزيادة في الوعي والتثقيف الصحي فقط.