في حياتنا العامة قد تجد من يرفضك أو يرفض رأيك لمجرد الرفض، وقد تجد من يطالبك أن تخاصم فلانا وتشتم فلانا لمجرد أن هذا الفلان لا ينتمي لنفس نادينا، بل لناديهم! ممنوع أن تكتب عن أي نادٍ أو تتحدث عن أي نادٍ طالما لك هنا اتجاه قلب! أيضا، وعلى جانب آخر من معادلة التشجيع الرياضي، ثمة من يرفض منك كلمة مبروك، فكيف بكلمة هارد لك، والسبب أن جيلا متحمسا دخل الإعلام من النوافذ كرس لهذا الفكر وعممه، ومن يحاول أن يحتج يقمع بكلام أوله مثل آخره! الأهلي وقع مع المؤشر، وتزامن التوقيع مع وجودي في برنامج إذاعي قلت رأيا مقتضبا حول الصفقة، وما هي إلا ثوانٍ ويتصل أحدهم وخذ يا نقد في الإعلام المحسوب على الأهلي، وحينما سألته: لماذا، قال: المؤشر لا نريده، فقلت: الصفقة لها ساعة أو ساعتان وتحتاج رأيا قاطعا، فصمت ولم أسأل أين ذهب!! أما المحبط، ففي إعلامنا الرياضي مشجعون متعصبون إن رفضت وسائل الإعلام جهلهم بثوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة فيها من العبث ما جعلني أسأل: أين قنواتهم الإعلامية الرسمية عنهم؟ فاز الاتحاد على الشباب، فهل يقبل مني متعصب من الطرفين أن أتغنى بعميد لم تزده قسوة السنين إلا جمالا؟ أم يتدخل الطرف المهزوم ويقول: ليس حبا في الاتحاد، بل كرها في الشباب؟ نعم، وصلنا إلى هذا الحد وأكثر من قمع وغش للرياضة التي هي بريئة من هذا الذي يرتكب باسمها! ولأنني لست من الباحثين عن ردة فعل لا تتجاوز كلمة ورد غطاها، فمن الطبيعي جدا أن أنصف من يستحق الإنصاف، وانتقد من شوهوا الرياضة، فلربما أجد في آخر النفق المظلم نقطة ضوء أصل من خلالها لمن يدركون أن الإعلام يقود ولا ينقاد! لست هنا بواعظ يبحث عن مدينة فاضلة في وسط بني على التعصب، بقدر ما أضع هذه الأخطاء بكل أحرفها الساكنة والمتحركة أمامكم كواحدة من أبرر قضايانا في الرياضة وغيرها، فلربما تصل الرسالة لمن أعنيهم، أقول: ربما من باب الاستدراك؛ لأنني ووفق قراءة يومية للحال ازداد تشاؤما! يحاول ويحاول مع من يسيرون معه في الاتجاه التقليل من الأهلي تارة والنصر تارة، وحينما سئل: لماذا، قال بكل جهل: الضوء يمر من عبرهم. فهل مثل هذا يحترم! في كل مرة التقيه ازداد قناعة أن الناس لم تجمع على احترامه من فراغ. إنه بكل فخامة كبيرنا الذي علمنا الرقي، فماذا تعلمتم من كبيركم يا هؤلاء؟ صديقي الذي احترمه أكثر من احترامه لنفسه دعهم وعد لنا!! تأهل الهلال مثلما توقعت، لأن الأرض لا تخذل أصحابها. ومضة.. الحقيقة غدت مثل الخيال!