في حواراتنا نكاد لانذكر ونتذكر عين وأذن الرقيب الواعي إلا بعد أن نقع في فخ عبارات لم نستأذنها حينما قلناها أو غردنا بها. تستهوي أكثرنا الإثارة والتي أحيانا فيها من الحماقه مايجعل أصحابها مثار سخط، ومثار رفض من فئة هي من نخشى عتبها حينما نعتلي المنابر قولا وكتابة. أما النصف الفارغ من الكوب فلربما يمتلئ بمن لايحترمون كلماتهم أي أن الزلة عنده أقرب من أن (يحك أنفه). الحرية التزام، والشفافية أن تقدم آراءك الصادقة بكل وعي . وأذكر بالأولى والثانية ليس لزيادة المعرفة عندكم فأكثركم أهل معرفة لكن ليعرف الشتامون أنهم في واد لاعلاقة له لا بهذه ولابتلك. يوم سيأتي عاجلا أم آجلا سيكتشف الإعلام الرياضي أنه ارتكب بحق الرياضة وشباب الرياضة جرما لايغتفر . لقد منحنا حرية في الإعلام الرياضي لسنا مؤهلين لها أي أنها حرية صادمة لم نهيئ أنفسنا لها، والدليل مايحدث من تجاوزات تصل حدا لم يسبقنا إليه أحد. والأسبقية ليس بالضرورة أن تكون إيجابية فهنا أخاطب الواقع كما يبدو لا كما يجب. أتحدى إن كان هناك إعلام رياضي خليجي أو عربي بقوة إعلامنا لكن للأسف تم استثماره في أيهما أكثر شجاعة على الشتم هكذا أقول والأجر على الله. المشكله أن ثمة جمهورا متعصبا في كل ناد هم من يسوق لزملائهم من المتعصبين في الإعلام. وإن أراد بعضنا أن يحاول احترام عقول الناس، واحترام نفسه قبل ذلك يتم محاصرته على أنه جبان، وبعضهم يقولون يا أخي فكنا من المثالية وكأن المثالية عيب ومثلب يجب أن نتخلص منها في زمن إعلام (ان سح اندح امبو) مع الاعتذار للفنان عدويه الذي استشهدت بواحدة من أغانيه دون أن استأذنه. حينما وجد اللاعبون فرصتهم في الظهور من خلال بعض البرامج قدموا أنفسهم بشكل جميل، وأعني تحديدا حسين عبدالغني، وياسر القحطاني، ومحمد نور. وهذه رسالة إلى زملائي الطيبين الذين هم فعلا (طيبين) خارج البرامج، وعندما يبدأ البث يتحولون إلى شيء آخر وشخصية أخرى. السؤال هل هؤلاء يعرفون أن هناك من يضحك عليهم.؟! هذا هو السؤال وإجابته لمن يعرف فقط.