استفاق سكان مخطط الشعلة بجوار مجرى السيل، على معدات الشركة المكلفة بصيانة ومتابعة أعمدة الإنارة في الشوارع وهي تعمل على إزالة عمود إنارة كان على شفا حفرة من السقوط، وبعد أن تمت إزالة العمود تنفس سكان الحي الصعداء، خاصة أن العمود «المائل» كان يقع في منطقة كثافة مرورية، غير أن فرحة أهالي الحي وبعض سكان الأحياء الأخرى لم تكتمل نظرا لأن هناك أعمدة إنارة منطفئة منذ عدة أشهر. وأجمع عدد من سكان مخطط الشعلة أنهم خاطبوا الأمانة كثيرا وتم استقبال بلاغاتهم عن الأعمدة «العمياء» وتم تكرار البلاغات عدة مرات ولكن ظل الحال كما هو على حد وصفهم، مؤكدين أن ظلام الشوارع له مخاطر كثيرة. وفي هذا السياق، أوضح إبراهيم المحمدي أنه يقيم في مخطط الشعلة وتحديدا بجوار حديقة عامة وأن هناك العديد من أعمدة الإنارة منطفئة منذ عدة أشهر. وأضاف أن لديه أرقام وتواريخ ثلاثة بلاغات إلى أمانة جدة منذ أكثر من شهرين ولكن رغم ذلك مازالت الأعمدة منطفئة، رغم وعود الأمانة أنها سوف تبلغ الشركة المكلفة بصيانة إنارة الشوارع بإصلاح الأمر، موضحا أن ظلام الشوارع يشجع لصوص السيارات، رغم أن الأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد. من جهته، أوضح ماهر الغامدي أن هناك الكثير من شوارع مخطط الشعلة مظلمة لأن الشركة المكلفة بصيانة أعمدة الإنارة لا تقوم بعملها كما ينبغي. وأضاف أن البلاغات لدى الأمانة تمكث لفترات طويلة وإن كان سكان الشارع محظوظين فإنه سوف يتم الالتفات إلى الخلل وإصلاحه. ومن جانبه، أوضح سعيد المطرفي من سكان شرق الخط السريع أن هناك الكثير من أعمدة الإنارة في الشوارع منطفئة منذ عدة أشهر وقد بحت أصواتنا في سبيل إصلاحها بدون فائدة. من جهته، حمل مدير العلاقات العامة والمتحدث باسم أمانة جدة محمد البقمي، المقاولين مشاكل ضعف الإنارة في محافظة جدة في الوقت السابق، حيث قال: «بعض المقاولين لم يلتزموا بالعقود الموكلة لهم بخصوص إنشاء وصيانة الإنارة في جدة، وكما أنه تم سحب العقود من بعضهم بسبب عدم كفاءة ومقدرة الشركة على استلام هذه المشاريع، فيما لاتزال أمانة جدة تبحث عن مقاولين لأغراض الصيانة للإنارة». وأضاف «في الفترة الحالية يتم إعادة تأهيل عدة مشاريع بالإضافة إلى بناء وإنشاء إنارة جديدة لعدد من الأحياء والشوارع». وأضاف متحدث الأمانة «إن ما يخص الإنارة بشكل عام في مدينة جدة، فهناك عقود صيانة تم توقيعها للعام المالي 1434ه، وهناك عقود صيانة للعام الحالي أيضا 1435ه، وتشمل مختلف أنحاء جدة في الشمال والغرب، وهذه تضاف إلى العقود السابقة، وأؤكد وجود بعض الإشكاليات في بعض المواقع ونأمل تجاوزها خلال الفترة المقبلة».