مازالت محافظة الخرمة البالغ عدد سكانها قرابة ال60 ألف نسمة، تنتظر إنشاء مراكز للهلال الأحمر، في ظل وجود مركز في قلب المحافظة من ثلاث سيارات إسعاف وستة مسعفين، وهو بهذه التجهيزات المتواضعة والعجز الماثل في الخدمات الصحية ونقص التجهيزات والمعدات والكوادر الطبية والفنية، لا يكفي لخدمة العدد الهائل من القاطنين بالمحافظة والمسافرين. يناشد شبيب سلطان السبيعي، الجهة ذات العلاقة بالتدخل العاجل، كون مركز الهلال الأحمر الوحيد غير مهيأ لتقديم الخدمات الطبية بالشكل المأمول، مؤكدا أن هذه التداعيات جميعها تؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، في حين أفاد محمد راشد السبيعي أنه لابد من إيجاد مراكز إضافية للهلال الأحمر داخل المحافظة، مؤكدا أن إمكانات المركز الحالي ليس بمقدورها خدمة سكان الخرمة والمراكز التابعة لها، ما يشكل عبئا عليه. ويشير حمد عبدالله السبيعي إلى أن في المحافظة مراكز تبعد ما يقارب 120 كيلومترا عن الطرق السريعة، كما أن مركز المحافظة يعاني نقصا كبيرا في الكوادر الطبية فالمسعفون الستة يتناوبون على العمل فيما بينهم، وغرفة العمليات تشهد ضغطا لا يستطيع موظف واحد تأدية العمل فيها، في فترة دوام يستمر من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا. ومن جانبه يطالب فيصل نايف الشريف بزيادة عدد المسعفين، وتطوير الآليات الفنية، وافتتاح مراكز أخرى بين القرى والطرق السريعة خاصة طريق الخرمة - رنية الذي يطلق عليه «طريق الموت» من كثرة الحوادث التي تقع فيه، مشيرا إلى أن المركز الحالي لا يلبي احتياجات أهالي المحافظة، وبافتتاح هذه المراكز يمكن تقديم الخدمات الإسعافية لساكني القرى والمراكز ومرتادي الطرق السريعة نظرا لعدم وجود مراكز قريبة للهلال الأحمر ما يجعل احتمالية تأخر حضور سيارة الهلال الأحمر واردا حيث إنه في بعض الحالات يتطلب أن تقطع سيارة الإسعاف أكثر من 70 كيلومترا، ما قد يعرض المصاب لخطورة بالغة فيما لو تأخر إسعافه. الى ذلك أقر مصدر في الهلال الأحمر بأن المركز الوحيد في محافظة الخرمة غير كاف، وقد تم رفع خطابات عدة تفيد بزيادة عدد الآليات والكوادر البشرية الإسعافية، مشيرا إلى أن لجنة زارت المحافظة قبل فترة للوقوف على مدى حاجة المنطقة لمراكز إسعافية أخرى ولم تتضح الرؤية بعد بشأن إقرارها من عدمه.