يواجه مركز الهلال الأحمر الوحيد في الخرمة ضغط عمل متواصلا؛ لمباشرة الحوادث التي تقع بكثافة على الطرق، ما يجعله عاجزا عن تقديم خدمة كافية للمصابين. ورأى عدد من أهالي المحافظة أن معاناتهم لن تنتهي إلا بإنشاء مراكز جديدة، تسهم في تضميد آلام الخرمة التي يزيد عدد سكانها على 55 ألف نسمة، مستغربين الاكتفاء بمركز إسعافي يتيم في مبنى مستأجر يفتقد للكوادر والأجهزة الطبية الحديثة الكافية. وأفاد مثيب ناشر السبيعي أن مركز الهلال الأحمر الوحيد في الخرمة يعجز عن مباشرة الحالات التي تحدث بكثافة في المحافظة، مطالبا باعتماد أكثر من مركز لتغطية جانب القصور. وألمح إلى أن مركز الهلال الأحمر اليتيم يفتقد للكوادر والأجهزة، متمنيا إنهاء معاناتهم في أسرع وقت. إلى ذلك، أكد سعد دعال السبيعي على أهمية النظر في المراكز الطرفية، و العمل على معالجة جوانب القصور فيها، مشيرا إلى أنهم ينتظرون تلبية مطالبهم بافتتاح مراكز للهلال الأحمر في الخرمة. وبين أن عدد سكان الخرمة يزيدون على 55 ألف نسمة، ولا يخدمون إلا بمركز وحيد، به سيارتان إحداهما قديمة، بينما لا يزيد عدد عناصره عن أصابع اليد الواحدة. من جهته، أوضح نقاء عبيد السبيعي أن مركزا وحيدا للهلال الأحمر غير كافٍ للخرمة والمراكز الطرفية التي تشرف عليها، ملمحا إلى أن المحافظة تشهد العديد من حوادث السير التي تقع بكثافة على طرقها، خصوصا خلال الإجازات، ما يستدعي إنشاء مراكز إسعافية جديدة. من جانبه، ذكر مسعود السبيعي أن مبنى الإسعاف الحالي مستأجر ومتهالك، مطالبا بتجهيزه بمعدات جديدة ونقله إلى مقر حكومي، ومشددا على أهمية إحداث أكثر من مركز للهلال الأحمر في الخرمة، وتزويدها بعدد كافٍ من الأفراد المدربين، ودعمها بالأجهزة الطبية الكافية. في المقابل، أقر مصدر في الهلال الأحمر أن المركز الوحيد في محافظة الخرمة غير كافٍ، مبينا أنه جرى رفع خطابات عدة تفيد بزيادة عدد الآليات والكوادر البشرية الإسعافية. وبين المصدر أن هناك لجنة زارت المحافظة من أجل معاينة المنطقة ومدى حاجتها لمراكز إسعافية أخرى، ملمحا إلى أنه لم تتضح الرؤية بعد بشان إقرار مراكز إسعاف أخرى للمحافظة من عدمه.