لا تزال أصوات أهالي محافظة الخرمة البالغ عدد سكانها قرابة ال 60 ألف نسمة، تنادي مرارا وتكرارا بإنشاء أكثر من مقر لمراكز الهلال الأحمر، ليخدم القانطين بالمحافظة أو المسافرين، ناهيك عن الحوادث المرورية والمراجعين، مع العلم أنه يوجد مركز في قلب المحافظة لا يكفي لاستيعاب هذا الكم الهائل، كونه يتكون من ثلاث سيارات إسعاف وستة مسعفين، يأتي ذلك في ظل غياب الخدمات الصحية كنقص التجهيزات والمعدات، وعجز كبير في الكوادر الطبية والفنية. وناشد فهد الحارثي، الجهة ذات العلاقة بالتدخل العاجل، كون المركز الوحيد للهلال الأحمر غير مهيأ لتقديم الخدمات الطبية بالشكل المأمول، مؤكدا أن هذه التداعيات جميعها تؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. في حين أفاد صالح المالكي بأنه لابد من إيجاد مراكز للهلال الأحمر إضافية داخل المحافظة، مؤكدا أن قلة الإمكانات في مركز لا يستوعب عدد سكان الخرمة والمراكز التابعة لها والبالغ أكثر من 60 ألف نسمة يشكل عبئا خطيرا. وأشار حمد عبدالله السبيعي إلى أن في المحافظة مراكز تبعد ما يقارب 120 كيلومترا على الطرق السريعة، كما أنها مركز المحافظة يعاني نقصا كبيرا في عدد الكوادر الطبية والبالغ عددهم ستة مسعفين يتناوبون على العمل ما بين مهامهم وغرفة العمليات التي تشهد ضغطا لا يستطيع موظف واحد تأدية العمل فيه، في فترة الدوام من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة. وطالب بخيت فواز الدوسري بزيادة عدد المسعفين، وتطوير الآليات الفنية، مشيرا إلى أن المركز الحالي لا يلبي احتياجات أهالي المحافظة. كما طالب فهد نافل السبيعي بافتتاح مراكز للهلال الأحمر بين القرى والطرق السريعة خاصة طريق الخرمة – رنية الذي يطلق عليه «طريق الموت» لكثرة الحوادث فيه، لتقديم الخدمات الإسعافية لساكني القرى والمراكز ومرتادي الطرق السريعة نظرا لعدم وجود مراكز قريبة للهلال الأحمر ما يجعل احتمالية تأخر حضور سيارة الهلال الأحمر واردا حيث إن بعض الاتصالات تخرج إليها سيارة الإسعاف وتقطع خلالها أكثر من 70 كيلومترا، ما قد يعرض المصاب لخطورة بالغة بسبب تأخر إسعافه. في المقابل، أقر مصدر في الهلال الأحمر بأن المركز الوحيد في محافظة الخرمة غير كافٍ، مبينا أنه جرى رفع خطابات عدة تفيد بزيادة عدد الآليات والكوادر البشرية الإسعافية. وبين المصدر أن هناك لجنة زارت المحافظة قبل فترة من أجل معاينة المنطقة ومدى حاجتها لمراكز إسعافية أخرى، ملمحا إلى أنه لم تتضح الرؤية بعد بشأن إقرار مراكز إسعاف أخرى للمحافظة من عدمه.