يعاني سكان جبال آل يحيى بمحافظة الداير بني مالك، من تدني مستوى الخدمات الصحية، خاصة بعد تعثر إنشاء مشروع مبنى صحي بعد اعتماده من وزارة الصحة قبل سنوات عدة، علما بأن أقرب مستشفى يقع على بعد 70 كلم وعبر طرق وعرة وتضاريس قاسية، ما دفع إمارة منطقة جازان بالتشديد على الشؤون الصحية بمعالجة الوضع، فشرعت الأخيرة في استحداث مركز صحي في مبنى مستأجر، لكن دون تجهيزات وفق الأهالي. وأوضح ل«عكاظ» المواطن يحيى فرحان المالكي، بأن المركز الصحي المستحدث، بلا طاقم طبي ولا تجهيزات منذ سبعة أشهر تقريبا، ما زاد من معاناة الأهالي، في حين قال إبراهيم علي المالكي: إن المركز الصحي الحالي ولد ميتا، وأضاف: بعد طول انتظار استحدثت الشؤون الصحية مركزا صحيا بممرض واحد فقط، وكان اسمه في البداية (نقطة صحية)، واستمر الحال على هذا الوضع لسنوات، وبعدها تم تغير النقطة الصحية إلى مركز صحي دون أن يطرأ تغير في الوضع، مشيرا إلى أنه وبرغم بعد جبال آل يحيى عن أقرب مركز صحي أو مستشفى بمسافة 70 كلم عبر طرق جبلية وعرة، لم تتفاعل الشؤون الصحية مع معاناة الأهالي -على حد قوله. وطالب سكان جبال آل يحيى، بلجنة للوقوف على احتياجاتهم والاطلاع على المعاناة التي يمرون بها. «عكاظ» حاولت التواصل مع المتحدث الإعلامي بصحة جازان محمد الصميلي عبر الاتصال الهاتفي والرسائل النصية، ولكن لم يرد على استفسارات الصحيفة حتى إعداد هذا التحقيق.