الصميلي: رفعنا للوزارة بمشروعات مراكز صحية للقرى يعاني أكثر من 3 آلاف نسمة من سكان قرى الظهراني والعباسية وحمية بجبال سلا بمحافظة العارضة بمنطقة جازان، من نقص حاد في الخدمات الصحية، إذ يعتمدون في العلاج على برنامج الطبابة السيارة والتي تزور كل قرية مرة في الأسبوع أو يضطرون للذهاب لمستشفى العارضة عبر طرق وعرة، مطالبين بتوفير مراكز للرعاية الأولية في قراهم. وفي هذا السياق، يقول أحمد جبران الودعاني أحد سكان قرية الظهراني بجبال سلا: "تقدمت بطلب للشؤون الصحية قبل 22 عاما لتوفير مركزا للرعاية الأولية - تحتفظ "الوطن" بنسخة منه - لما يعانيه الأهالي من عدم وجود إسعافات أولية عند إصابه أحدهم بلدغة ثعبان أو بمرض طارئ، إذ يضطر للتوجه نزولا من الجبل إلى أقرب مستشفى والذي يقع على بعد 30 كيلو مترا بمحافظة العارضة مستغرقا من الزمن نحو الساعتين نظرا لصعوبة ووعورة الطريق، وتزداد هذه المعاناة عند هطول الأمطار". وأكد قاسم جابر بأن الأهالي ينتظرون الزيارة الأسبوعية لفريق الطبابة الذي يتنقل بين القرى لتقديم الخدمات العلاجية بواقع يوم لكل قرية، ويتكون الفريق من دكتور وممرضة، يقدمون خدمات دون المأمول ولا تفي بتقديم الخدمات العلاجية - على حد تعبيره - بعد أن خصص لهم الأهالي في كل قرية غرفة لعلاج المرضى، مطالبا بتوفير مراكز للرعاية الأولية في هذه القرى. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان محمد الصميلي ل"الوطن" أمس، أن قرية العباسية التي يسكنها 1050 نسمة، ضمن القرى المطلوب لها مركز صحي في خطة المنطقة المرفوعة للوزارة وترتيبها 24 ومشمولة ببرنامج الطبابة السيارة، فيما تم اعتماد مركزين للرعاية الأولية بقريتي شرفي ورقة والبقعة، وهذان المركزان سيتم افتتاحهما قريبا وسيقدمان الخدمة الصحية لقرية العباسية، مشيرا إلى أن أقرب مركز صحي لقرية العباسية هو مركز العارضة 7 كيلو مترات مسفلتة، وأقرب مستشفى لها هو مستشفى العارضة. وأضاف الصميلي، بأن قرية الظهراني التي يسكنها 810 نسمات، ضمن القرى المطلوب لها مركز صحي في خطة المنطقة المرفوعة للوزارة وترتيبها 29 وهي مشمولة ببرنامج الطبابة السيارة مرة في الأسبوع وتم اعتماد مركز رعاية أولية في قرية الودافة وسيقدم الخدمة الصحية لقرية الظهراني من خلال هذا المركز عند افتتاحه قريبا، فيما أشار إلى أن قرية حمية التي يبلغ عدد سكانها 1661 نسمة أقرب مركز صحي لها الحنبكة 9 كلم وأقرب مستشفى العارضة، لافتا إلى افتتاح مركزين في كل من سحار وآل عطيف وهذان المركزان يعملان الآن ويقدمان الخدمة للقرية.