أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، أنه منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم، وهو ينتهج السير على خطى جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز وأبنائه البررة الملوك رحمهم الله جميعا، فسخر جل وقته وجهده لخدمة دينه ووطنه وأبناء شعبه وأمته، واضعا كل الإمكانيات للنهوض بالمملكة وطنا ومواطنا مستمدا عزيمة من الله وثوابت الدين الإسلامي وسواعد أبناء شعبه الأبي، مراعيا المسؤولية الكبيرة والأمانة التي يحملها على عاتقه. وقال سموه «ونحن إذ نحتفي بمرور تسع سنوات على البيعة لنتذكر ما تحقق في عهده من الرخاء والأمن والاستقرار، حيث تشهد المملكة تنمية لامثيل لها بين بلدان العالم، وأصبحت ورشة عمل في كافة الميادين، فخادم الحرمين الشريفين يحرص على أن يحظى كل مواطن من الجنسين بفرصة في المشاركة في تنمية هذا البلد بما يحقق النفع للجميع، وأن ينال كل مواطن ما يمكنه من العيش بعزة وكرامة في وطنه، وترجم ذلك فيما يعيشه المواطن اليوم من رفاهية وعزة وما يحظى به من خدمات تضاهي الدول الكبرى، وخاصة في مجالات تمس المواطن مباشرة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والرعاية الاجتماعية وهذا على المستوى الداخلي». وأضاف «على المستوى الدولي، فبالرغم من الأحداث التي تعصف بالمنطقة والعالم إلا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاع بسياسته الحكيمة، ونهجه المعتدل، ورؤيته البعيدة، وثوابته الداعمة لإحقاق الحق وإقامة العدل، من أن يصنع لبلاده وشعبه أهمية كبيرة ومكانه مرموقة في المجمع الدولي». وأردف سموه «أصبحت المملكة ذات تأثير في صناعة القرارات السياسية في القضايا الراهنة، فمنذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى يومنا الحاضر، وهي تبرز دائماً مغلبة صوت العقل والحكمة في حل العديد من القضايا المهمة التي تصب في مصلحة الدول العربية والإسلامية، وهي كذلك تنأى بنفسها عن المهاترات السياسية ولا تعادي أحدا، بل تمد يدها لكل محبي السلام وتعمل على نبذ العنف والكراهية من خلال مبادراتها الإنسانية التي تهدف لحماية المجتمع الدولي من الاختلاف والصراع، وتسعى جاهدة لبث روح التسامح والحوار وهو مبدأ من المبادئ السامية لرسالة الإسلام السمحة في التعايش السلمي». وتابع سموه «وكان لخادم الحرمين الشريفين دور كبير في مبادرات وصفت بالحكيمة، وهي مبادرات تسعى لإحقاق الحق والعدل ونشر السلام والأمن ولم الشمل والحفاظ على وحدة واستقرار الأوطان، ومنها مبادرة السلام العربية وحوار أتباع الأديان والثقافات، وإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وكذا هو الحال في الدعوات ومناشدات المملكة لنبذ العنف والاحتكام إلى الحوار بين الفرقاء في عدد من الدول إيماناً من خادم الحرمين الشريفين بأن وحدة الأوطان تأتي من التآخي وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على مصلحة الفرد والأحزاب».