لا أعلم حقيقة من الذي قام باختراع التشخيصات للشماغ التي يهندمها الإنسان عند ارتدائه للشماغ، ولا أعلم من أين أتت هذه التسميات الغريبة لهذه التشخيصات؛ كتسمية تشخيصة الصقر أو بنت البكار أو الكوبرا أو الفراشة أو غيرها، كما استغرب كثيرا أن نحكم على شخصية إنسان معين من تشخيصته أو مظهره أو طريقة ارتدائه للشماغ مثلا، مع فصل ذلك عن كينونة الإنسان وفكره وعقله وما يتحلى به من قيم ومبادئ وجوهر ومخبر قد لا تظهرها ولا تعكسها المظاهر الخارجية فقط. تداعت إلى فكري وذهني هذه الأفكار والتساؤلات عندما قرأت في الإعلام عن ما أثير حول تشخيصة رجال الجوازات في كاونترات الاستقبال بمطارات المملكة، بعد أن قاموا بارتداء الزي المدني، وأن الأنسب هو تشخيصة الصقر التي نشرت نماذج لها ببعض صحفنا. والحقيقة أن مثل هذه التغييرات الظاهرية جيدة وتظفي نوعا من التغيير، إلا أننا لا نريد التركيز كثيرا على المظهر وطريقة التشخيص، بل نتمنى التركيز بشكل أكبر وأعمق على أسلوب تعامل رجال الجوزات، خصوصا بالمطارات، وآلية تواصلهم مع المواطنين والوافدين، من حيث سلامة الأسلوب وتطوير الأداء وتخفيف الحدة والابتسامة المفقودة التي نتمنى أن نراها بدلا من المظهر العبوس الذي يوحي بالغضب، ولا يليق أن يستقبل به أبناء وضيوف بلاد الحرمين الشريفين، والذي طالما عانى منه الكثير وأخذ كفكرة ثابتة عن مطارات بلادنا، ولعل من سافر إلى الدول الأجنبية وبعض الدول العربية يدرك تماما مدى أهمية الابتسامة والترحيب في كاونترات المطار وما تخلفه في النفس من أثر إيجابي للبلاد ورقيها وحضارتها. خاتمة: أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ومدمن القرع للأبواب أن يلجا