كشفت مصادر مطلعة يمنية عن أن لجنة رئاسية وصلت صعدة للتفاوض مع زعيم المليشيات المسلحة الحوثية لتسليم سلاحه الثقيل والمتوسط مقابل تنفيذ بقية مخرجات الحوار الوطني. وأفادت المصادر بأن اللجنة الرئاسية التي وصلت صعدة، وتضم قيادات سياسية وأمنية وعسكرية واستخباراتية، تهدف للضغط على الحوثي ومسؤول المحافظة المعين بشكل غير رسمي لتسليم المحافظة إلى الدولة وتسليم سلاح المليشيات، مبينة أن هذه هي الفرصة الأخيرة قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي قد يتخذ إجراءات رادعة وسريعة ضد الحوثي. وأوضح المصدر أن أمام الحوثي خيار وحيد لا سواه هو الانخراط في العمل السياسي وتولي الدولة الدفاع عنه، أو أن يصبح مجرم حرب ومن منتهكي حقوق الإنسان أمام الشعب اليمني وسلطاته والمجتمع الدولي الذي أطلق عليه تلك التهمة في قرار مجلس الأمن الدولي الأخير. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة ستتابع عملية تعويض المواطنين من أبناء صعدة عن الخسائر التي لحقت بهم، في ظل ورد معلومات عن قيام الحوثي بالتعويض للمواطنين الموالين له فقط، والتخلي عن عدد من الأسر التي لحقت بها أضرار فادحة. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت مصادر رسمية يمنية أن قرارات تشكيل هيئة مخرجات الحوار الوطني المكونة من 60 عضوا باتت جاهزة وسيعلن عنها خلال الأيام القليلة القادمة. ميدانيا، أصيب جنديان يمنيان في هجوم شنته عناصر مسلحة مجهولة يعتقد أنها من تنظيم القاعدة على ثكنة عسكرية جنوب شرق البلاد أمس. وأوضح مصدر أمني يمني أن المسلحين استخدموا قذائف الآر بي جي والخفيفة في هجومهم على ثكنة عسكرية تابعة للواء 37 مدرع بمنطقة شبام بمحافظة حضرموت، ما أدى إلى إصابة الجنديين عيسى محمد ناصر، وصالح مهدي. يأتي ذلك في وقت تشهد المحافظة ملاحقة أمنية للعناصر المشتبه بالانتماء لتنظيم القاعدة، بعضها خلايا نائمة، وأخرى فرت عقب الخسائر التي منيت بها في الأيام الماضية بمحافظتي أبين وشبوة، والتي راح ضحيتها 60 قتيلا من عناصر القاعدة في أحد المعسكرات.