كشفت مصادر أمنية ل(المدينة ) في محافظة أبين -جنوب اليمن- عن هوية الصريع الثالث في الغارة الجوية التي نفذها الطيران اليمني ليل الأحد على وكر لعناصر من تنظيم القاعدة في منطقة خالية من السكان بمحافظة أبين في اليمن، موضحة أنه سعودي الجنسية. وأكد مدير أمن محافظة أبين العقيد عبد الرزاق المروني مقتل زعيم تنظيم القاعدة في محافظة أبين جميل العنبري، وهو من منطقة مودية، و مقتل سمير الصنعاني وهو من أصل سعودي يعيش في منطقة لودر وأحمد أم زربه في الضربة الجوية التي استهدفت عناصر التنظيم مساء الأحد الماضي بمنطقة جيزة أهل قنان بمديرية مودية محافظة أبين جنوب اليمن. وأضاف المروني أن الثلاثة من أخطر العناصر الإرهابية ومن قيادات تنظيم القاعدة المطلوبين أمنيًا وأنه تم التأكد من هوياتهم بعد فحص جثثهم. من جهة اخرى قالت مصادر محلية في مديرية رازح محافظة صعدة، الواقعة شمال اليمن على الحدود السعودية اليمنية ل“المدينة” إن عناصر الحوثي تمنع القوات الحكومية من الخروج من المجمع الحكومي للمديرية، والتجول في أنحاء المديرية، بعد أن وصل إليها أمس قرابة 200 جندي. وأضافت المصادر إن المتمردين الحوثيين يتحججون بعدم وجود أوامر عليا من قيادة الجماعة، تقضي بالسماح لقوات الجيش بالتجول في أنحاء المديرية، في حين يتجول عناصر الحوثي بحرية في كافة أنحائها. وفي تصريح ل “المدينة” قال النائب عن الدائرة 272 بمحافظة الجوف احمد قبوع أن عناصر الحوثيين يتمركزون حاليًا في المحافظة وتحديدًا في منطقة النيل بمديرية برط- شمال شرقي اليمن- ويقومون بحفر الخنادق وبناء المتارس استعدادًا على ما يبدو لحرب قادمة- حد قوله.. مؤكدًا انه في حال ما نشبت حرب سابعة بين الحكومة وعناصر التمرد ستكون بداية شرارتها من محافظة الجوف. وأشار قبوع إلى أن هناك عناصر غير معروفة لدى السكان دخلت المنطقة بعد قرار إيقاف الحرب مباشرة، مؤكدًا أن القائد الميداني للمتمردين الحوثيين، والذي كانت السلطات اليمنية قد أعلنت عن مقتله اثناء الحرب أكثر من مرة يوسف المداني زار المنطقة وتفقد المجاميع التابعة له بموكب قوامه عشرون سيارة بزهو الانتصار. من جهة أخرى أكد عضو اللجنة المشرفة على تنفيذ نقاط وقف الحرب في محور حرف سفيان صغير عزيز أن خروقات الحوثيين للاتفاقات والمحاضر مستمرة وقد تكون هناك نوايا مبيتة لحرب سابعة جديدة وهو احتمال كبير، حيث قال: لم نملس من العناصر الحوثية أي تعاون. واتهم مصدر مسؤول يمني في اللجنة الأمنية العليا عناصر التمرد الحوثية بعرقلة أعمال اللجان الميدانية المشرفة على تنفيذ النقاط الست وآليتها في محافظة صعدة وحرف سفيان- شمال اليمن، والتي سبق لعبدالملك الحوثي الالتزام بها وتم بموجب ذلك وقف العمليات العسكرية من قبل الحكومة اليمنية. وقال المصدر: إن اللجان مازالت تراوح في تنفيذ النقطة الأولى ولم تنتقل إلى بقية النقاط نتيجة تلكؤ العناصر الحوثية.. مشيرًا إلى أن الحوثيين يلتفون على ما تم تنفيذه حتى الآن، ومن ذلك رفضهم حتى الآن تسليم الألغام التي تم نزعها من بعض المناطق إلى السلطة من أجل تدميرها والتخلص منها، كما أن بعض المواقع التي ينسحبون منها سرعان ما يعودون إليها مرة أخرى، ناهيك عن إقامة نقاط جديدة بما في ذلك المناطق التي وصلتها أجهزة السلطة المحلية وارتكاب العديد من الخروقات والاعتداءات على المواطنين والاعتداء وعلى بعض المنشآت العامة والخاصة. وطالب المصدر العناصر الحوثية الالتزام التام بتنفيذ ما ورد في النقاط الست وآليتها التنفيذية وعدم إعاقة جهود اللجان الوطنية الإشرافية لتطبيع الحياة وإحلال السلام في محافظة صعدة وحرف سفيان وبما يكفل تفرغ الجهود للتنمية وإعادة الأعمار وتمكين النازحين من العودة إلى منازلهم وقراهم آمنين مطمئنين. وحمل المصدر تلك العناصر الحوثية المسؤولية عن أي مخالفة لما سبق الاتفاق عليه من أجل حقن الدماء وإحلال الأمن والاستقرار والسلام في صعدة وحرف سفيان. وكان الحوثيون قد أعلنوا أمس الأول تسليم 3 مديريات هي “شدا والظاهر ورزاح” إلى القوات الحكومية، وهو ما أكدته الأخيرة عبر وسائل الإعلام الرسمية.