احبطت القوات اليمنية هجوماً مباغتاً ومتناسقاً شنه الحوثيون على ثكنات الجيش والامن في صعدة. واعلن مصدر عسكري سقوط 380 قتيلاً وجريحاً بين المتمردين. وجدد الرئيس علي عبدالله صالح تمسكه بالحسم العسكري والحرب على المتمردين في الشمال. واعلن في كلمة القاها في قاعدة الدليمي الجوية في صنعاء «عدم التساهل أبداً في التصدي لعصابة الارهاب والتخريب واخماد الفتنة التي اشعلتها»، داعيا «أفراد القوات الجوية إلى التحلي باليقظة والحذر». في الوقت نفسه اعلن زعيم التمرد عبد الملك الحوثي موافقته على وثيقة «الإنقاذ الوطني»، التي أعلنتها أحزاب المعارضة في إطار تكتل «اللقاء المشترك» في ايلول (سبتمبر) الماضي، مؤكداً استعداده للحوار مع كل الأطراف السياسية في البلاد. وقال مصدر عسكري في محور صعدة أمس أن «عناصر الإرهاب والتخريب تسللت مساء اول من أمس الى ما بين المعسكرات والنقاط الأمنية في محافظة صعدة، غير أن قواتنا المسلحة والأمن تصدت لهم ووجهت لها ضربات قاسية وموجعة خسر خلالها المتمردون أكثر من 100 قتيل وجرح منهم أكثر من 280». واضاف إنه «تم تدمير الأسلحة والعتاد الذي كان بحوزتهم وفر الباقون وان ليس أمام قيادات وعناصر الإرهاب والتخريب إلا الاستسلام وتسليم اسلحتهم إلى الدولة والمثول امام العدالة». ونشرت وزارة الداخلية اليمنية قائمة بأسماء 13 شخصاً، قالت إنهم ينتمون الى جماعة الحوثي، قالت أن أجهزة الأمن اوقفتهم في الأيام الماضية. وقال مصدر أمني أن من بين هؤلاء «عناصر خطرة، شاركت في أعمال التخريب وارتكاب الجرائم والاعتداءات ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن في منطقة حرف سفيان ومحافظة صعدة». وذكر مركز الإعلام الأمني، التابع لوزارة الداخلية، أن «أجهزة الأمن ضبطت في مديرية ذباب الساحلية بمحافظة تعز شخصاً تورط في قضايا تهريب أسلحة وذخائر عبر البحر إلى الأراضي اليمنية»، كما «ضبطت الأجهزة الأمنية في مديرية وشحة بمحافظة حجة الواقعة إلى الجنوب الغربي من محافظة صعدة شخصاً في الأربعين من عمره متهم بتهريب المغرر بهم من صغار السن وضمهم إلى عصابات الفتنة والإرهاب والتخريب (الحوثية) في صعدة». وقال المكتب الإعلامي للحوثي إن مشروع رؤية «الإنقاذ الوطني» المقدم من الهيئة التحضيرية للحوار الوطني قدم جهداً قيماً شمل أغلب مشاكل البلد، مؤكداً ان «الرؤية تضمنت تشخيصا للأزمة التي يمر بها اليمن وطرحت الحلول والمعالجات والأفكار والعودة إلى حوار حقيقي وجاد مع كل الأطراف للخروج برؤية وطنية تشمل معالجات كل قضايا البلد كون الحوار هو الحل الوحيد الذي يصل باليمن إلى بر الأمان». إلى ذلك يواصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الطوارئ جون هولمز، الذي يزور اليمن حالياً، لقاءاته مع المسؤولين اليمنيين، للبحث في سبل إيجاد ممرات آمنة لوصول النازحين من الحرب في محافظة صعدة إلى المخيمات والأماكن الآمنة ومتابعة جهود تحسين التعاون بين المنظمات الدولية المعنية والسلطات المحلية للتخفيف من معاناة النازحين.