ينتظر محمد عطية الشمري استكمال علاج ابنه فيصل (8 أعوام) في مستشفى روبرت دبري للأطفال في باريس من مرض تكسر كريات الدم الحمراء الذي يعاني منه منذ ولادته، خصوصا أنه خضع للعلاج فيه بأمر من الديوان الملكي وشعر بتحسن في صحته، وأوصى الفريق الطبي الفرنسي المعالج بمراجعة المستشفى بعد ستة أشهر لإجراء الفحوصات الضرورية وإكمال مراحل علاجه، إلا أن الجهات المختصة أوصت بإكمال علاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي. وقال الشمري: «ظل ابني فيصل يصارع آلامه على مدى سبع سنوات دون أن يجد من يعرف علاجه بالمستشفيات فاقتصر العلاج على ضرورة نقل الدم كل ثلاثة أسابيع، ولم يستمتع ابني بطفولته وكان دائم البكاء، إلى أن صدر أمر من الديوان الملكي رقم 26639 بتاريخ 12/7/1434ه، بعلاجه في مستشفى روبرت دبري بفرنسا وتم وضع خطة علاجية من قبل البرفيسور لبلونك رئيس الفريق الطبي وبعد الفحوصات والتحاليل المخبرية قرر الفريق الطبي إجراء عملية جراحية ل «فيصل» وتم استئصال الطحال»، مشيرا إلى أن العملية ولله الحمد كانت ناجحة، إذ تحسن مستوى الهيموغلوبين في الدم، وتم وضع الطفل على حمض الفوليك والبنسلين الوقائي للوقاية من الالتهابات المحتملة بعد استئصال الطحال. وبين الشمري أن الفريق الطبي الفرنسي المعالج أوصى بمراجعة مستشفى روبرت دبري بعد العملية بستة أشهر لإجراء الفحوصات الضرورية وإكمال مراحل علاجه، لكن الجهات المعنية -على حد قوله- رفضت إكمال علاج فيصل في فرنسا وأوصت بعلاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي، مشيرا إلى أنه راجع بابنه المستشفى التخصصي قسم أمراض الدم والأورام وأقرت الدكتورة محاسن الصالح المتابعة لحالة فيصل لمدة أربع سنوات قبل سفره بضرورة إكمال علاجه بذات المستشفى الذي أجرى العملية. وتمنى الشمري إكمال علاج ابنه في فرنسا بعد أن شعر بتحسن في صحته من خلال تلقيه العلاج هناك، حتى يعيش فيصل طفولته بطريقة طبيعية دون ألم وبكاء.