تفيد التطورات الميدانية في سوريا بتقدم الجيش الحر على جبهات عدة، خصوصا في ريف دمشق وحلب، وفي هذا الإطار، أفاد ناشطون ل«عكاظ» أن «فيلق الرحمن» فجر مبنى أثناء انعقاد اجتماع بين قيادات من قوات الأسد وميليشيا حزب الله بمحيط المليحة، ما أودى بحياة 3 ضباط من الميليشيا وعدد من ضباط قوات الأسد. وقال المتحدث الرسمي للفيلق محمد أبو عدي إنهم اعتمدوا على معلومات مسربة من داخل نظام الأسد أفادت باستعمال قوات الأسد والميليشيا اللبنانية هذا البناء لعقد اجتماعات بين ضباط من الجانبين، وأضاف أبو عدي أن عناصر الفيلق قامت بعد التأكد من صحة المعلومات بالتسلل إلى داخل البناء وتفخيخه وتفجيره في بداية أحد الاجتماعات. إلى ذلك، تزامن تصريح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، الذي قال إن بلاده تملك بعض العناصر التي تفيد عن استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية، مع معلومات حصلت عليها «عكاظ» من الداخل السوري تؤكد استخدام قوات النظام للكيماوي في ريف حماة في مورك وخان شيخون في إدلب. وقالت مصادر «عكاظ» إن طيران النظام بقصف مورك وخان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب بالبراميل الكيماوية ولم تعرف حصيلة الضحايا. هذه المعلومات تقاطعت مع ما قاله الرئيس الفرنسي في مقابلة مع إذاعة «أوروبا 1»، ردا على سؤال عما إذا كان نظام الأسد لا يزال يستخدم أسلحة كيميائية، مشيرا إلى أن بلاده لديها بعض العناصر حول هذا الأمر، إلا أنه أضاف لا أملك الأدلة، ما يعني أنه لا يمكنني تقديمها. وأكد أن النظام السوري أثبت فظاعة الوسائل التي يمكنه استخدامها وفي الوقت نفسه رفضه أي انتقال سياسي. وفي سياق آخر، تجددت الاشتباكات بين فصائل الجيش الحر وداعش في الحسكة، وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى من الطرفين. وسيطرت كتائب الجيش الحر على قرية «جروان» شمال غرب محافظة ديرالزور، الواقعة على طريق إمداد تنظيم «داعش» من الرقة إلى جنوب الحسكة وشمال دير الزور في المثلث الصحراوي بين محافظات الجزيرة الثلاث. وأكدت مصادر أن مقاتلي الجيش الحر يخوضون معارك ضد تنظيم «داعش» في معمل الغاز، وحقل الكم الصيني شرق مدينة الشدادي جنوب الحسكة. يأتي ذلك وسط أنباء تفيد بأن الثوار أمهلوا «داعش» حتى الصباح لتسليم بعض المناطق في الحسكة. من جهة أخرى، بدأت محافظة الرقة التي تقع كليا تحت سيطرة داعش، في التخلص من سيطرة التنظيم عبر حشد إحدى أكبر عشائر الرقة بالتنسيق مع عدة فصائل عسكرية قواهم للهجوم على مراكز ومقرات التنظيم وطرده من الرقة.