غازي الشمري تجربتي: إصرار على إحتواء «زوج» أنا فتاة في الخامسة والعشرين من عمري، حاصلة على بكالوريوس الآداب، وأعمل في وظيفة مرموقة ومن أسرة موسرة، والدي مدير لشركة كبيرة، تمت خطبتي على شاب لمست فيه أول الأمر طيب الخلق والطبع وقربه من الله عز وجل، هذا بجانب عقله الراجح، وفهمه أمور الحياة بشكل صحيح.. ولكن رغم إعجابي به وجدتني أحاول الهروب منه بسبب ظروفه التي عرفتها منه، حيث إنه كان وقتها لا يعمل بعمل ثابت يدر عليه دخلاً كل شهر، فأحسست أنه لا يُرضي طموحي، وأصبح يلمح لي بأنه يريد الارتباط بي فرفضت؛ حيث إنه حاصل فقط على دبلوم صناعي.. ولكن بعد فترة كرر طلبه مرة أخرى ولكنني لم أستطِع الرفض هذه المرة؛ لأنني شعرت أنني لا أستطيع البعد عنه.. علماً بأنني جميلة ولدي مواصفات يشهد لها الجميع.. فوافقت أن يتقدم لأبي، ولكن أبي رفض بشدة لظروفه المادية، وللفارق الكبير بيننا في المستوى الاجتماعي والثقافي.. لكنه لم ييأس وكذلك أنا.. فصممت على أن نتعاون سوياً، فبدأنا في البحث عن عمل ثابت له، والتحق بإحدى الجامعات ليكمل تعليمه، وجاء وتقدم مرة أخرى فوافق أبي عندما علم بتمسكي الشديد به، على أن أتحمل أنا المسؤولية كاملة.. وبعد مدة ساءت حالته ولم يجد حلاً إلا أن يأخذ المبلغ الذي كان قد اقترضه لزواجنا فدخل به في مشروع دون دراسة، فنصحته بالبحث عن عمل بدلاً من أخذ مبلغ الزواج.. ولكن لم يسمع نصحي بل تشاجر معي لاعتراضي عليه. ولم أخبر أهلي بما حدث، كما لم أخبرهم بأنه فُصل من العمل الذي كان يعمل فيه.. بالطبع في آخر الأمر أخبرت والدي عن هذه المشكلة وطالبته بأن يوظفه لديه في الشركة التي هو مديرها، لكنه رفض ذلك خوفاً أن لا ينجح زوجي في العمل في تلك الشركة؛ مما قد يسبب له حرجاً في الشركة باعتباره محسوباً عليه، ولكنه وعدني بأن يجد له وظيفة في شركة أخرى، والحمد لله فقد التحق بشركة أخرى وأصبح يتحدث كثيراً عن تلك الوظيفة والشركة، وكنت أشجعه بأن يثابر ويخلص في عمله، وكنت أوقظه لصلاة الفجر وأكون معه حتى يخرج للعمل، وذلك الفضل من الله. التربية والأسرة فشل الأسرة في التربية.. دمار تعدّ التربية في هذا الزمان من أصعب الأشياء التي تواجه الأسرة، إذ هي جهاد لا قتال فيه، فإن أي أمة من الأمم لابد أن تسعى لبناء مجتمعها على أسس قوية ثابتة من العناصر المخلصة التي تُسهم في رفع شأن أمّتها وتعمل على تقدمها. وتحتاج هذه العناصر إلى محاضن تربوية صالحة حتى تخرج إلى الحياة وقد تمت تربيتها تربية قوية لأداء دورها. ومنذ القِدم كانت الأسرة هي المحضن الأول الذي تتربى فيه الشعوب والأمم من خلال تربيتها أفرادها. وبقدر نجاح الأسرة في تربية أبنائها تربية صحيحة بقدر إسهامها في بناء مجتمعها وتقويته ورُقيّه. أما إذا فشلت الأسرة في هذه التربية فإن الدمار والخراب يحل بمجتمعها، لأن الأفراد الذين ينشأون بصورة سيئة أو يتعرضون لمشكلات أسرية لا يتوقف تأثيرهم في أنفسهم فقط، وإنما في المجتمع المحيط بهم ككل، فيمتد ويتشعب ويتجذر. وتكون العواقب وخيمة؛ لذا وجب عليّ أن ألفت نظركم إلى أن المشكلات الأسرية تُفسد التربية وتُنشئ جيلاً ضعيف الشخصية غير قادر على الاعتماد على نفسه، وهم من قيل فيهم: شباب قنع لا خير فيهم.. وبُورك في الرجال الطامحينا. إن المشكلات الأسرية بأنواعها المختلفة تؤثر سلباً في الأبناء؛ فقد تؤدي إلى الأمراض والعُقد النفسية؛ فمثلاً إذا رأى الابن أباه وأمه يتجادلان بصوت عالٍ ثم يتطور الجدال إلى صراخ وشتم ومن ثم إلى ضرب الأب للأم أو هجر الأم للأب؛ فقد يذعر ويتسبب ذلك في أرق مزمن له؛ بحيث لا يستطيع نسيان تلك الحادثة رغم تفاهتها بالنسبة للأم والأب، وقد يؤدي ذلك إلى حقد الابن على الأب لأن أباه يظلم أمه أو العكس، وقد يؤدي ذلك إلى السرحان واللامبالاة والإهمال، أو ضعف الشخصية حيث سيكون فريسة سهلة لأصدقاء السوء، سيجرونه بسهولة بالغة نتيجة لثقته بهم إلى عاداتهم السيئة مثل التدخين والكذب وما إلى ذلك من الأمور السيئة. ثم إنها قد تؤثر في التحصيل الدراسي للطالب الذي يعاني من مشكلات أسرية، لأنه سيجد أنه لا رقيب عليه يحاسبه ويشجعه، أو في حالة الطلاق قد يُجبر على التنقل بين منزل الأب ومنزل الأم، مما سيسبب له التشتت الذهني، وعدم التركيز، أو قد يتعرض في غالب الأحيان لظلم زوجة الأب لسبب واحد أنها تشعر بأنه سيأخذ حقها وحق أبنائها، لذا تحاول إبعاده عن أبيه وتشويه صورته أمامه أيضاً. مستشارك: أم زوجي تغار مني السؤال الأول: أم زوجي تحبه لدرجة الغيرة، وكل مشكلاتنا من نقاشه عن تصرفاتها وحبها، وهو دائماً يقول لي إذا أمي طلبت مني أن أطلقك سوف أفعل وغيره من الكلام السام، وهي تحاول التعامل بكل هدوء، وتستغل حبه وتعلقه بها، وبيني وبينه كثير من المشكلات فماذا أفعل؟ – الإجابة: نلخص ونحدد المشكلات الواردة في استشارتك أختي السائلة في غيرة الأم من زوجة ابنها، ومشكلات حوارية في الكلام عن تصرفات الأم (حماتك)، وكلام سام من الزوج يؤذي مشاعرك، وتصرفات استغلالية ماكرة تفعلها الأم. هذه مشكلات.. وليست مشكلات بسيطة، ولكنها مشكلات مركبة تراكمية وكلها مشكلات علاقات.. أي أسبابها تعتمد على طرفين، بل والحلول فيها تعتمد على طرفين أيضاً. لذلك سنحاول في عجالة سريعة إسداء بعض النصائح لعلاج تلك المشكلات: المشكلة الأولى: غيرة الأم منكِ أيتها الأخت السائلة، وهي مشكلة توجد كثيراً ونصادفها في كل البيوت تقريباً، وقد تصل من كونها غيرة إلى درجة الكراهية بل والحقد والبغضاء في بعض الأحيان. وهذه المشكلة لها أسباب بعضها يكون من الأم نفسها، وبعضها يكون من الزوجة، وبعضها يكون من الزوج، وبعضها يكون من طبيعة العلاقة بين الأم وابنها. ولسنا هنا بصدد الحديث عن أسباب تلك المشكلة بشكل تفصيلي، ولكن ننصح في الحلول بالآتي: عدم إظهار حبك لزوجك أمامها. وعدم الدلال والدلع على زوجك بمعرفتها. وإخفاء مظاهر الاهتمام بينك وبين زوجك. وإظهار الفرصة بحب حماتك لابنها، بل وإظهار تلك الفرصة بشكل مبالغ فيه. وبذل الحب وسلوكيات المودة لحماتك ولو من وراء قلبك. وعدم إظهار غيرتك أنتِ عندما تظهر هي حبها لابنها. وهذه النقطة مهمة جداً، بل وتعمدي إظهار فرحة وسعادة عندما تتعمد هي أن تحرق دمك بإظهار حب وحنان حقيقي أو مبالغ فيه لابنها (زوجك) أمامك، كأن هذا أمر يفرحك بشدة ويسعدك ولا يؤذيك. لا أريد أن أقول تصرفي كأنه ليس زوجك، بل كأنه ابنها الصغير المدلل فقط، وكأنكِ تشجعيها على مزيد من بذل الحب والتدليل له. ثانياً: المشكلات الحوارية بينكِ وبين زوجك التي محورها تصرفات الأم (حماتك)، هذه المشكلات التي تثار بسبب الحوار قبل أن نتكلم في علاجها يجب ويلزم أن يتعلم الزوجان عدم تقديس الأفراد مهما كان وضعهم وأهميتهم بالنسبة لنا. وفي الوقت نفسه لا نعني بعدم التقديس عدم الاحترام أو عدم البر والإحسان، فعدم التقديس يعني أموراً أخرى ألا وهي: الاعتراف أن أمي وأمك وأبي وأباك بشر يخطئون ويصيبون، ولهم عيوب وأخلاق سيئة، كما أن لهم مميزات وأخلاقاً حسنة ليسوا ملائكة أبراراً، وليسوا شياطين فجاراً، ليسوا قديسين أطهاراً.. وليسوا فسقة فجاراً، لهم أعمالهم العظيمة الجميلة في تربيتنا، ولهم أخطاؤهم الجسيمة في تربيتنا، وفي كلٍ لهم منا البر والإحسان والاحترام. يجب أن يتعلم الزوجان تلك الحقيقة وهاتين القيمتين حتى تذهب الحساسية عند الحوار في هذا الموضوع، وحتى يذوب القلق عندما يسمع الزوج من زوجته تعليقاً على أمه أو أبيه. زوجي مشغول دائماً السؤال الثاني: أحب زوجي لكنه دائماً مشغول في العمل، وأنا عاطفية، فلا أسمع منه كلمات الغزل، ولا يقدم لي هدية تعبر عن حبه لي، بالرغم من أنني دائماً أقول له العبارات الرقيقة التي يحب أي زوج أن يسمعها من زوجته، وكثيراً ما أقدم له الهدايا والرسائل الغرامية، لكن لا حياة لمن تنادي، فهو زوج عملي، وكل الاهتمام يكون فقط لأولاده، ويعدّ مشاعر الحب أموراً تافهة لا معنى لها إلا في المسلسلات والقصص، هكذا يرد علي، فأغضب ودموعي تغسل غضبي.. أرشدوني ماذا أفعل؟ الإجابة: حقيقة أشعر بالتعاطف معك، لم يتضح لنا المنطقة أو البلد التي ينتمي إليها الزوج لنبني أحكاماً منطقية على مرجعية الزوج السلوكية، فيبدو أن تربية وثقافة وربما بيئة زوجك لها تأثير شديد في سلوكه، عموماً الحياة ليست كلها عمل وكد وعناء، وليست بطبيعة الحال كلها حب ومشاعر وهدايا، تصوري يا أختي أنكما الاثنين بنفس النمط مليئان بالمشاعر الرقيقة والأحاسيس تتبادلان الهدايا والكلام الناعم المعسول، ترددان العبارات الرنانة الطنانة مع كمية لا بأس بها من الدموع وكلام الحب الجارف، فسوف تكون حياتكما كلها ضياع في ضياع، أو العكس كلها عمل، بمعنى أنها حياة خالية من المشاعر، فسوف تكون كمعسكر حربي. أعرف بعض الناس لديه أجمل ما في الكون من عبارات التقدير والاحترام والتبجيل، يزور هذا ويعود ذاك.. يجامل الزملاء ويقدم لهم الهدايا، وما إن يعود إلى منزله حتى يتحول إلى رجل فظ غليظ القلب خالٍ من المشاعر والأحاسيس. لدينا -موروث ثقافي عجيب- مفاده أن من العيب ونقص الرجولة أن يلاطف «الرجل» أهل بيته. يقول الله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً». السكنى في الآية هي الراحة والهدوء والسكينة، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، وهو عليه السلام قدوة الخلق في فنون التعامل مع الآخرين، فقد كان رسول الله يلاطف أهل بيته صغيرهم وكبيرهم، ويلاعبهم، ويسابق أزواجه وهو يقود العالم، يقول تعالى مخاطباً رسوله الأمين «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ». لدى زوجك كثير من الأمور التي ترغبين فيها، استمري في حثه على المقاربة بين عمله وبيته وأهله، اقرئي ما يمكنك من كتب فن التعامل مع الأنماط البشرية، ومارسي ذكاء النساء الفطري في لفت انتباه الطرف الآخر، فلديكما كثير. خلاف مع أهل زوجي السؤال الثالث: وقع خلاف بين أهلي وزوجي وجميعهم مخطئون، ولا يريد أحد منهم التنازل لصالحي ولأولادي. فماذا أفعل، ومع من أقف، وكيف أحل هذا برضا الطرفين؟ – الإجابة: العدل والحق كلنا يعرفه، ويعرف من يتمسك به، والإنسان إذا أنصف مع من حوله وقال كلمة الحق بأسلوب مناسب، وطريقة مقبولة لمن خالف الحق، كان ذلك مدعاة لقبول كلامه ولو بعد حين. فالأولى لمثل حالتك أن يتعين الطرفان بخطورة الوضع، وأثره في تشتت الأسرة وإضعاف أواصر الرحمة وصلة الرحم التي أمر الله ورسوله بها. ابحثي عمّن تعتقدين أنه الأقرب لنفوسهم، والأكثر استجابة وتأثيراً في آرائهم، وأدخليه للإسهام في حل النزاع، لعل الله أن يصلح ما بينهم. تلمّسي من ترين الأقرب والألين من الفرقاء للاستجابة، وألحّي عليه بالوعظ والنصح والتوجيه؛ لعله يلين ويحصل منه التنازل والتغاضي. أشعري الجميع بحبك وقربك لهم جميعاً، بتقديم الهدايا حتى يُستجاب لكِ، ويُستحيى منك. واسألي الله بالدعاء الدائم أن ييسر أمرك، ويصلح من شأنك وشأن أقاربك. وفقك الله لما يحب ويرضى. زوجي لا يعمل السؤال الرابع: زوجي عمره ثلاثون سنة، وهو ليس لديه عمل منذ يوم زواجنا، ولم يعمل شيئاً في حياته، أحسه لا يهتم بعمل شيء لأولاده للمستقبل.. يقول لي: إذا اشتغلت فأبي سيأخذ ما أكسبه ويعطيني مصروفاً فقط، ومن هنا بدأ كسل زوجي.. علماً بأن زوجي صار يسهر كثيراً، وصار يدخن، ولا يصلي، وكثير الخروج من البيت، وأنا بدأت أمل هذا الوضع. أرشدوني.. – الإجابة: أقدر أختي الغالية حجم الضيق الذي ينتاب قلبك من توجهات الزوج غير المبالية، قرأت رسالتك مرات عدة؛ علّي أصل لنقطة فيك أوجهها إليك لتكون كرتك القوية في ملعب الحياة الأسرية، وأشكر الله عز وجل أن وفّقني في الوصول إليها، وهي أنك طموحة، امرأة تسعى للأفضل باستمرار، وهذه الاستمرارية دليل على أنك تتمتعين بتوازن نفسي صحي يؤهلك لما سأوجهك إليه خلال الإجابة عن استشارتك. أقدم لك بعض الاقتراحات حاولي الاستفادة منها قدر المستطاع: 1. دائماً نظمي لك ولزوجك نوعاً من الخصوصية، أي أن رغم أن الأسرة الممتدة فيها شراكة جماعية، إلا أن لك ولزوجك بعض الخصوصيات وبعض الطقوس الخاصة، كالإفطار معاً، أو طهي طعام خاص تحبينه أو يحبه هو، بالإضافة إلى مكان راحتكما أي غرفتكما أو شقتكما، هي جنتك وجنة زوجك الخاصة عليك الحفاظ على خصوصيتها، وعدم اختراقها من قِبل الآخرين. 2. لا تستهيني بعمل زوجك، أو تقللي من شخصه مهما وُصف بالكسل، فالمرأة الذكية هي من تصنع من زوجها صقراً يحلق في السماء بحرية، وهي من تصنع منه زوجاً هارباً في كل حال، أي دوماً شجعي زوجك على الانطلاق بالكلمة الحلوة، والنظرة الحانية، وبالاهتمام به وبشؤونه الخاصة؛ لأن نجاحه ورشاقته تحسب لك والعكس عليك، فلا تدعي أي ثقب يكون ذريعة للغير ليعكر حياتكما. 3. أشياء صغيرة لكن أثرها كبير: تنظيم الوقت؛ أي في أي ساعة يتوجه زوجك للعمل وفي أي ساعة يعود، كم من الوقت أنت بحاجة لتنظيم بيتك، جلسات المساء، نوم القيلولة، أشياء صغيرة لكن أثرها كبير في نفسيكما، أيضاً لا تتركي زوجك يتجه للعمل أو أي مكان وأنت نائمة، عليك القيام والإشراف على دخوله الحمام، وترتيب السرير في حالة دخوله الحمام، والتوجه للمطبخ لصنع شيء يتناوله، هذا الاهتمام يبعث لدى الزوج الارتياح والنشاط، ويجعله يتشوق للعودة للمنزل والاهتمام باحتياجات الزوجة، من هنا يتبدل سلوك الكسل بالنشاط. 4. استخدمي الحوار باستمرار، أي في جلسات خاصة بينكما، واجعليها مميزة قدر المستطاع حتى وإن كانت بتناول الشاي بنعناع، ليس مهماً هنا الإمكانات المادية، لكن المهم الإمكانات البشرية، والاستعداد الروحي لتحمل كل شيء من أجل الأفضل، وهنا حاوري زوجك بسلاسة أن ينفصل عن والده في المصروف؛ فهو الآن أصبح زوجاً ورب أسرة ليس مثل السابق، وعندما تنجبين أطفالاً وتمارسين ما نصحتك به باستمرار ستجدين زوجك نشيطاً لديه حس عالٍ بالمسؤولية. 5. عليك عدم خسران الأسرة الممتدة، فهي سند مهم لك ولزوجك، من حقكما الاستقلالية لكن بذوق وبدون تجريح لا للأب الكبير ولا للأم، ودائماً امدحي زوجك أمام عائلته، وكوني قريبة من والديه واحترميهما، وعند أسرتك احفظي لهما احترامهما ولا يتلفظ لسانك بأي من أنواع التذمر، ودوماً اجعلي كلمات الأمل والسعادة ترافقك في كل مجلس، ليس كذباً على الذات إنما هذا الأمر ينشر في نفسك الراحة والاطمئنان، ويجعل الآخرين يودونك ولا يتلفظون بما يضجرك. أتمنى لك السعادة والتوفيق. تغريدات أسرية – من عاش سمحاً سهلاً رفيقاً في بيت أهله وبارّاً تحت قدم أمه، عاش سيداً عظيماً فوق رؤوس قومه! – ما أعظم صفاء القلوب قال تعالى (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) رغم الخصومة وَصَفه ب(أخي)؛ فالخلاف لا يهدم سور أخوة الدين ولا الحب في الله.. – حياة قصيرة جداً لا تستحق الحقد، الحسد، البُغض، قطع الرحم، غداً سنكون ذكرى فقط، ابتسموا وسامحوا من أساء إليكم، فالجنة تحتاج قلوباً سليمة.. – عندما تمتلك عيناً جميلة فأنت ترى كل شيء جميلاً، فنحن من نصنع السعادة لأنفسنا، وعقارب الساعة لا ترجع للوراء، والساعة إذا تعطلت لن تتوقف الحياة! – كن بوالديك بارّاً، ولأخيك سنداً وعوناً، ولصديقك وفياً، ولجارك محسناً، دنيا زائلة وكُلنا راحلون. فشل الأسرة في التربية.. دمار مستشارك