دمرت طائرات حربية أردنية، شاحنات سورية كانت محملة بالأسلحة حاولت اجتياز الحدود، وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والمتحدث باسم مجلس الوزراء الأردني محمد المومني أمس، «كانت هناك محاولة تسلل عبر الحدود من سوريا باتجاه الأردن لعدد من الآليات»، وأضاف أن الأردن تشعر بقلق متزايد من حالات التسلل ومن التقارير التي تتحدث عن جماعات مسلحة قريبة من حدوده ومن انعدام حالة الأمن. وفيما أكدت مصادر أردنية أن الآليات التي دمرها سلاح الجو قد تكون تابعة لمهربين حاولوا اجتياز الحدود الأردنية، فإن مصدرا أمنيا أردنيا ذكر أن الهدف كان على ما يبدو مقاتلون معارضون سوريون في مركبات مدنية عليها أسلحة آلية وكانوا يسعون للجوء للأردن هربا من القتال مع قوات حكومية جنوبسوريا. من جهته، أفاد الجيش الأردني في بيان أن الحادث صباح أمس، وقع عندما حاولت عدة مركبات مموهة اجتياز الحدود الوعرة متجاهلة تحذيرات بالتوقف، وأضاف «رغم التحذيرات المتكررة التي دأبت القيادة العامة للقوات المسلحة على التأكيد عليها بأنها لن تسمح بأي خرق للحدود الأردنية السورية، فقد قام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتوجيه رميات تحذيرية لهذه الآليات إلا أنها لم تمتثل لذلك وواصلت سيرها، حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك المعروفة وتدمير هذه الآليات»، وقد نفى مصدر عسكري سوري تحرك أي آليات تابعة للجيش السوري باتجاه الحدود الأردنية، معتبرا أن ما تم استهدافه لا يتبع الجيش السوري. وأظهرت صور التقطت من الجو شاحنة شيفروليه خفيفة مدنية واحدة على الأقل وقد لحقت بها أضرار ومركبة مشابهة تشتعل بها النيران في منطقة صحراوية غير محددة. ولم تظهر جثث في الصور التي وزعها الجيش الأردني. وقد شددت عمان السيطرة على الحدود الممتدة 370 كيلو مترا في محاولة لمنع مقاتلين أردنيين انضموا إلى مقاتلي المعارضة السورية من العودة إلى الأردن، وينظر إليهم على أنهم تهديد أمني داخلي.