أكد ل(عكاظ) صاحب السمو الأمير منصور بن خالد بن عبدالله الفرحان آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، أن استحداث ملحقية ثقافية في مدريد يدلل على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تطوير مجال التعليم، واهتمامها بشؤون أبنائها الطلاب في الخارج، إذ أن وجود الملحقية يمكنها من الاطلاع مباشرة على أوضاع المبتعثين، والتواصل عن قرب معهم. وأوضح الأمير منصور بن خالد أن استحداث ملحقية في مدريد لا تقتصر أهميته على ما يتعلق بشؤون الطلاب فحسب، بل سيكون لها دور إيجابي كبير في تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية، وتعزيز الشراكات القائمة بين الجامعات السعودية والإسبانية، وتوسيع وجهة الابتعاث إلى إسبانيا، خصوصا في ظل وجود أربع جامعات تعد في طليعة جامعات العالم تميزا، من بين 85 جامعة حكومية وأهلية في عموم إسبانيا، بعضها موصى بالدراسة فيها من قبل وزارة التعليم العالي، فضلا عن اكتساب ثاني اللغات أهمية في العالم وهي اللغة الإسبانية، وقال «إن علاقتنا التي تأسست مع مدريد قبل 60 عاما، علاقة متميزة في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وتوثقها 13 اتفاقية ثنائية، واحدة منها تتعلق بالتعاون الثقافي والتعليمي». ولفت سفير المملكة في مدريد إلى أن الطلاب السعوديين في إسبانيا تبلغ أعدادهم 600 طالب، موزعين على 18 جامعة، تشرف على ملفاتهم الملحقية الثقافية في باريس، مؤكدا «أن هناك مجالا واسعا لمضاعفة العدد في الأعوام المقبلة، خصوصا أن وزارة التعليم في إسبانيا ألغت شرط اجتياز اختبار القدرات لعموم الطلاب، بما فيهم الأجانب، إذ كان هذا الشرط يشكل عائقا لقبول الكثيرين من الطلاب الدوليين». وعن الترتيبات المتعلقة بافتتاح الملحقية بين الأمير منصور بن خالد أن ذلك يحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأكثر، إذ تم تعيين ملحق ثقافي من قبل وزارة التعليم العالي، وهو الدكتور سعيد المالكي من جامعة المؤسس بجدة، والمشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، حيث نوه بسيرته المتميزة في حقل التعليم، وقال «نحن بصدد البحث عن المقر، واختيار الطاقم الإداري والفني، ومن ثم نقل ملفات الطلاب من الملحقية الثقافية في باريس».