نظمت الملحقية الثقافية السعودية في فرنساوإسبانيا بمشاركة جامعة الملك عبدالعزيز أخيرا لقاء حول الاقتصاد الإسلامي بمقر كلية إدارة الأعمال (IE) في مدريد ضمّ عددا من الأساتذة والمختصين السعوديين في مجال الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز ونظرائهم من المؤسسات الإسبانية، ويأتي هذا اللقاء بناء على مشروع الشراكة المزمع تنفيذه بين الجانبين في مجال الاقتصاد الإسلامي. وأوضح الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا أن علم الاقتصاد الإسلامي من أهم الحقول في العلوم الإنسانية التي تم تناولها بالدراسة والتعليم في الجامعات السعودية، مشيرا إلى أن كلية إدارة الأعمال (IE) بمدريد تُعتبر ثاني كلية في مجالها على مستوى أوروبا ومصنفة في مستويات متقدمة عالميا وهذا ما يعزز مكانة الجامعات السعودية التي أصبحت تلبي حاجة نظيراتها من مؤسسات التعليم العالي في العالم خاصة فيما يتعلق بالطلب المتنامي على الاقتصاد الإسلامي لكونه متطلبا أساسيا للحركة الاقتصادية، لافتا إلى أن مستوى الجامعات السعودية اليوم يدعو أي جامعة متقدمة في العالم إلى إيجاد شراكات وبناء تعاون علمي وبحثي معها في كافة الحقول المعرفية. من جانبه أكد الدكتور عبدالله الخطيب الملحق الثقافي في فرنساوإسبانيا أنّ هذا اللقاء الذي ترعاه سفارة السعودية في إسبانيا جاء ليُثبت أنّ العملية التعليمية وتبادل الخبرات هي بحدّ ذاتها عملية تبادلية، مشيرا إلى أن الجامعات السعودية لم تعد مجرد متلقية للمعارف الحديثة والوسائل المتقدمة، بل أصبحت منتجة ومواكبة للحركة العالمية في الكثير من المجالات، وأضاف أنّ هذه الخطوة المهمة التي تم تنفيذها بتوجيه مباشر من الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي حضرها من الجانب الإسباني شخصيات دبلوماسية من الخارجية الإسبانية ومسؤولة التعاون الخارجي للشؤون الاقتصادية ورجال وسيدات أعمال ما يُؤكد حرص الجانب الإسباني على مشروع هذا التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين وإدراكه لأهمية اكتساب الخبرة والمعرفة من قبل مؤسسات التعليم العالي في السعودية وتوثيق هذه العلاقات على أساس من التبادل في هذا المجال الحيوي الذي يضمن استمرارية هذه العلاقات وتطويرها.