أوضح الشاعر عبدالله الشريف ل(عكاظ) أنه استغرق أسبوعا في كتابة أوبريت مهرجان (الجنادرية 26).. (فرحة وطن) وقال: «تلقيت تكليف كتابة الأوبريت من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني، عند عودة خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية إلى أرض الوطن، وتطلب مني الإعداد لكتابة الأوبريت فترة طويلة من العمل الدائب لكن كتابته شعرا استغرقت حوالي أسبوع»، وذكر أن الأمير متعب كان يتابع العمل نصا ولحنا وإخراجا يوما بيوم ولحظة بلحظة وكان يقف على كل صغيرة وكبيرة حتى خرج العمل في وقت وجيز بهذه الصورة المبهرة، وحول المواقف التي جمعته بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم قال: «كنت قد أعددت قصيدة تستلهم شخصية سموه وفي أول وقوف لي أمامه ذهبت القصيدة من ذاكرتي، فأدرك سموه موقفي فابتسم وطلب مني إعادتها». وعن المثيرات التي تستفز قريحته الشعرية يقول: «يثير قريحتي كل جميل ومعظم قصائدي عن الورد والقمر والجمال، ومراحل عمري ملهمة أيضا فقصيدة (رن الجرس) تحكي عن حقبة وقصيدة (الشيب) تحكي عن حقبة أخرى وهكذا قصيدة (الفلسفة)، ولكن سيظل الوطن هو ملهمي الأول». وحول بداياته مع الشعر أبان أن بداياته كانت من خلال مشاركته في المسابقات الشعرية بجامعة الملك سعود، حيث حصد بعض الجوائز بالإضافة إلى مشاركات خجولة في احتفالات القرية، وأول ظهور رسمي له كان في اختتام أنشطة الصيف عام 1407ه، مضيفا أنه نشر أول قصيدة له بصحيفة (عكاظ) عام 1404ه، وأنه كتب الشعر ما بين ال15 وال18 من عمره، وحول جمعه بين عمله في التربية والتعليم وكتابة الشعر قال: «الشعر والتعليم كلاهما رسالة، وأغلب موضوعات قصائدي موضوعات وطنية لها بعد فكري، وهناك بعض القصائد العاطفية ولكني أكتبها دائما بأسلوب بانت سعاد». وعن كيفية اختيار موضوعات الأوبريتات الخاصة قال: «كما تعلم أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير يحب الشعر ويتذوقه وأتلقى منه الفكرة ومن ثم أصوغها شعرا ولحنا، اهتم بكل التفاصيل لكي نقدم أعمالا تليق بالوطن على وجه العموم وبمنطقة عسير على وجه الخصوص، وفي كل عام أستمد الفكرة من الأحداث المواكبة ولا أزال أطمح للأفضل».