شعور بين الرضى والمعاناة ينتاب الشباب من منسوبي المستشفيات، حيث يقدمون خدماتهم الجليلة في علاج المرضى رغم بعض السلبيات التي تحيط بهم، حاولنا الاقتراب منهم قدر الإمكان لنقل صوتهم ومطالبهم إلى الجهات المختصة.. ورصدنا خلال جولتنا إيجابيات وسلبيات ومشاعر من الرضا يبديها البعض ومعاناة لننقل الصورة بوضوح كما شاهدناها خلال الأسطر التالية.. يستهل زهير حافظ أخصائي اجتماعي حديثه قائلا: «يجب إتاحة المزيد من الفرص الوظيفية للشباب وتوفير برامج كاملة ومتكاملة لاستيعابهم في جميع التخصصات، وكافة المستشفيات الحكومية والخاصة لإعداد كوادر وطنية على أعلى درجات التدريب في هذه التخصصات التي تتوقف عليها حياة المريض، وليحلوا محل الكوادر الأجنبية بالتدريج، كما نأمل زيادة رواتب الأخصائيين في كل التخصصات، ومنحهم المزيد من المكافآت والامتيازات الأخرى، لاسيما مكافآت بدل العدوى». ويشاركه المهندس صالح الغامدي الرأي ويضيف قائلا: «نطالب بمكافآت بدل العدوى أسوة بالأطباء كون جميع العاملين بالمستشفى معرضين لها لأنهم يستقبلون حالات مختلفة، ولأن العدوى من الممكن أن تنتقل لهم بسهولة عبر الهواء أصبح من المفترض أن تخصص هذه المكافأة لجميع العاملين بالمستشفيات، لذا نتمنى إضافتها لتشملنا جميعا». ويشاركهما خالد بنان أخصائي باطنية الرأي على الرغم أنه يتقاضى تلك المكافأة ويوضح: «لاشك أن إضافة تلك المكافأة ستكون خطوة جيدة للغاية لزيادة تحفيز العاملين بالمستشفيات، كما أن هناك جانبا آخر لا يقل أهمية عنها وهو السكن، حيث لا بد من توفره لجميع العاملين بالقطاعات الصحية لمعاناة البعض منهم في هذا الجانب، ولكي يخدموا المرضى بذهن صاف بعيدا عن هموم الحياة وأعبائها، فكلما كان الطبيب في حال أفضل فإن ذلك ينعكس على عمله ويمكنه من أن يقدم كل ما لديه».