استنفرت الجهات الحكومية في منطقة عسير جهودها تأهبا لأي طارئ مع استمرار هطول الأمطار، فيما مازالت حالة الطوارئ معلنة ترقبا للساعات المقبلة مع توقعات باستمرار الأمطار على عدد من المحافظات خلال اليومين القادمين. وقال الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني في عسير العقيد عبدالله العاصمي، إن مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة اللواء محمد بن رافع الشهري أصدر توجيهات بالتعميم على جميع مراكز الدفاع المدني بعسير كافة على الوجود المستمر على مدار الساعة والجاهزية التامة للمعدات والأطقم البشرية من منسوبي الدفاع المدني لمواجهة أي طارئ وبلاغ قد يصل الى غرف عمليات يتوجب تدخل الجهاز فيه وذلك بسب الأمطار وتتابع سقوطها خلال اليومين المقبلين على المنطقة، رغم أن الجاهزية للدفاع المدني جاهزة على مدار الأربع وعشرين ساعة وهناك متابعة مستمرة مع مصلحة الأرصاد وأخذ إشارات الطقس وتقلبات الجو بشكل مستمر ومتواصل علما أن دوريات السلامة تمشط الأدوية والعقبات تحسبا لأي طارئ قد يحصل بسبب الأمطار وغزارتها على المنطقة في كافة مراكز ومحافظات المنطقة خلال الساعات المقبلة. في حين هناك متابعة مستمرة وميدانية من قبل اللواء الشهري وكافة ضباط الميدان والفرق الميدانية عند حدوث أي طارئ بسبب الأمطار وحوادث من أي نوع أو احتجازات أو جرف للسيول يتطلب تدخل جهاز الدفاع المدني فيها. من ناحية ثانية، خيم الظلام الدامس على ظهران الجنوب، بسبب انقطاع التيار الكهربائي قرابة ال6 ساعات، نتيجة الأمطار التي هطلت أمس الأول على المحافظة، الأمر الذي كبدهم أضرارا مادية وتسبب في تلف الأجهزة الكهربائية. وقال كل من فيصل مداوي وسعيد القحطاني وسعيد سعد وناصر جابر إن التيار انقطع ظهر يوم السبت الماضي وقد تم الاتصال على شركة الكهرباء ولكن دون تجاوب منهم، مشيرين إلى أن عددا من الأهالي توجهوا إلى الشركة ولم يجدوا موظفين في قسم الطوارئ -على حد قولهم. في المقابل، أوضح مسؤول في الكهرباء بظهران الجنوب أن شركة الكهرباء لا دور لها في المحافظة كونها أصبحت تابعة لسراة عبيدة ويجب الإبلاغ عند فصل التيار هناك والتي تبعد لأكثر من 90 كلم. فيما اكتفى مصدر بكهرباء عسير أن الانقطاع بسبب الامطار وتمت معالجة الوضع خلال بضع ساعات. من جهة أخرى، كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس الأول على محافظة أحد رفيدة، الغياب والإهمال المتواصل لطريق الملك خالد الحيوي الذي تستخدمه آلاف المركبات بشكل يومي نتيجة تجمع كميات هائلة من المياه في ظل غياب تصريفها، فيما ألقى أصحاب المركبات باللوم على بلدية المحافظة ومجلسها البلدي نظرا لتكرار هذه المعاناة دون تدخل جاد وحاسم لوضع حل جذري منذ سنوات طويلة -على حد قولهم-. وقال المواطنون محمد بن مستور وخالد الشريف وعبدالعزيز بن روضان وحسين مانع إن المعاناة تكمن بالقرب من الإشارة الضوئية الواقعة في مدخل المحافظة من جهتها الجنوبية، حيث إنها موقع لتجمع مياه الأمطار بكميات هائلة ودائما ما تتسبب في التلبك والزحام المروري وتعطل المركبات . وأضافوا إن من بديهيات أي مشروع وضع أنابيب لتصريف مياه الأمطار ولكننا لم نر ذلك على أرض الواقع، وأضافوا إن أعمدة خشبية تحمل أسلاك الضغط العالي تجاور موقع «بحيرة المياه» مع مرور عدد من المركبات على اختلاف أشكالها وأنواعها وبشكل فوضوي وربما يحدث ما لا تحمد عقباه. «عكاظ» انتقلت إلى موقع الحدث ميدانيا بعد عدة شكاوى من عشرات المواطنين وتمت مشاهدة آليات بلدية المحافظة تقوم بشفط وسحب كميات المياه الهائلة. إلى ذلك تسببت الأمطار التي هطلت أمس الأول على منطقة عسير في احتجاز سيارتين من نوع «جمس وأكسنت» في وادي سمار، وشخصين داخل ناقلة في سيل بوادي الماويين ببللحمر، وسيارة عالقة في وادي يعرى التابع لمحافظة خميس مشيط، وغمر منزل في العرين. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي أن فرق الإنقاذ باشرت الحالات المذكورة وتم إنقاذهم جميعا وهم في صحة جيدة. كما تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على تهامة غرب ظهران الجنوب، في احتجاز سيارة اسعاف مركز الرعاية الصحية الأولية بالربوعة، وإعاقتها عن إيصال شابين تعرضا لحادث مروري أمس الأول، إلى مستشفى المحافظة، فيما قام صاحب شيول يدعى فهد مداوي آل محاج من أهل الربوعة بنقل المصابين إلى الجهة الأخرى وتم نقلهم بواسطة مواطنين لمستشفى ظهران الجنوب. إلى ذلك تبدأ مدارس البنين والبنات التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير، اعتبارا من اليوم (الاثنين) في تطبيق الدوام الصيفي. وأفاد العقيد محمد العاصمي أنه تم إغلاق عقبة جدلاء بشكل مؤقت بمركز الشعف التابع لمدينة أبها من قبل شرطة مركز الشعف كإجراء احترازي نظرا لتساقط حجارة وأتربه جراء الأمطار التي شهدتها أمس وتجري عملية إزالتها من قبل شركة صيانة الطريق بإشراف إدارة الطرق والنقل وستتم إعادة فتحها. وأوضح مدير عام التربية والتعليم في المنطقة جلوي بن محمد آل كركمان، أن الاصطفاف الصباحي سيبدأ عند الساعة السابعة إلا ربعا والحصة الأولى عند الساعة السابعة داعيا مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بضرورة التقيد بمواعيد الدوام الجديدة، واستغلال الوقت الاستغلال الأمثل لصالح العملية التعليمية.