أكد سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري في تصريح له أمس أن انتخابات الرئاسة شأن لبناني داخلي، مشددا على أن المملكة تبارك ما يختاره اللبنانيون، وقد حان الوقت لكي يختار اللبنانيون شؤونهم. وأشار السفير عسيري إلى أن التوافق الذي حصل في لبنان عبر تشكيل الحكومة خطوة متقدمة في استقرار البلد، وما نتمناه أن نرى هذا الاستقرار في الميدان الأمني، ونحن ندعم الحكومة لضبط الأمن، لافتا إلى أنه عندما يطمئن الخليجي على أمنه لن يتأخر عن الحضور إلى لبنان. وشدد عسيري على أن الإرهاب هو عدونا المشترك، وهذا الموضوع يتطلب جهودا مشتركة، والقوة وحدها لا تكفي بل يحتاج إلى جهد ديني وإعلامي وعلى أكثر من صعيد. مرحبا بأي زيارة محتملة لرئيس الحكومة تمام سلام إلى المملكة. من جهة ثانية، ردت قوى الرابع عشر من آذار على خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله، حيث اعتبر النائب فؤاد السعد أن حديث نصر الله عن مقاومته في سوريا، هو كلام ممجوج وما عاد يجدي نفعا في تغطية عبور سلاحه للحدود اللبنانية، متسائلا: ماذا عن وجوده في مصر والبحرين. فيما اعتبر النائب نضال طعمة أن خطاب نصر الله فرض جدلا في المسلمات الوطنية، وقال: لأن خطر العدو الإسرائيلي ما زال موجودا، نحن نحتاج إلى صيانة المقاومة من منزلقات مواجهة أهلها، ومن أخطار الغرق في مستنقع حروب الآخرين. مشيرا إلى أن لبنان يحتاج إلى مقاومة تتكامل مع منطق سيادته واستقلاله، ولذلك نرى ضرورة عودة المقاومة إلى العباءة اللبنانية، إلى كنف الدولة، فالمرجعية التي تعطي العمل المقاوم، هي مرجعية المؤسسات الشرعية، المنبثقة أصلا من إرادة الشعب، والقيمة عمليا على مسار عمل الجيش وكافة القوى الأمنية.