تسلمت الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني وعضوة الشبكة العربية لحماية الطفل، جائزة أشجع امرأة في العالم من الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل مغادرته للرياض أمس، وذلك لدورها في مكافحة العنف الأسري والعنف ضد الأطفال والجهود الجبارة في ذلك والتي تندرج تحت مسمى جائزة الشجاعة الأمريكية للدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة والتقدم الاجتماعي المقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية. الدكتورة مها المنيف قالت في تصريح لها ل«عكاظ» عن ما تعنيه جائزة الشجاعة الأمريكية وتسليم الرئيس الأمريكي الجائزة لها.. حيث قالت: كان من المفروض أن أتسلم الجائزة في أمريكا من السيدة الأولى ميشيل أوباما إلا أن ظروفي الصحية منعتني من الذهاب، فكانت الفرصة أن أتسلمها من الرئيس الأمريكي أثناء زيارته للمملكة، وأضافت المنيف: إنني سعيدة بذلك وتمثل الجائزة أشياء كثيرة لي فهي جعلتني أشعر بالفخر لأنني مثلت بلادي خير تمثيل كونها جائزة رفيعة المستوى وكوني أنا سعودية التي مثلت منطقة الشرق الأوسط والمرأة العربية الوحيدة مع تسع نساء حصلن على هذا اللقب، ما يعني لي الكثير. وأشارت إلى أن: تسليم الجائزة من الرئيس الأمريكي يعني تقديرا لي، إلا أن القيمة الحقيقية هي في الجائزة التي تمثل لي الكثير من عدة جوانب فهي تقدير لما قمت به من عمل كونه تم تقييمه عالميا، وهي تأكيد للعالم على أن المرأة السعودية وصلت إلى مستوى عال من التعليم والمهنية وهي قادرة على الإبداع وتغيير المجتمع بطريقة إيجابية من أجل دفع عجلة التنمية في وطنها في إطار ما يحثه عليها ديننا الحنيف مما يغير الصورة النمطية للمرأة السعودية في نظر العالم بأنها امرأة مغلوبة على أمرها لا تستطيع التصرف في أبسط شؤونها، كما أن الجائزة نتاج طبيعي لما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود، بداية من الحرص على إنشاء برنامج الأمان الأسري الوطني ودعمه المستمر من جميع النواحي، وأنا بهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الداعم الأول للمرأة السعودية حيث وضع حقوقها ضمن أهم الملفات عنده وذكر ذلك في جميع كلماته وقال قولته الشهيرة «المرأة هي أمي وزوجتي وأختي وبنتي» كما قدم لها الدعم السياسي بوضعها في أماكن صنع القرار في مجلس الشورى والمجالس البلدية ناخبة ومنتخبة. وأضافت المنيف: هذه الجائزة تحملني مسؤولية كبيرة وتزيدني إصرارا على الاستمرار في خدمة هذه القضية أعني قضية العنف والعمل على حل تعقيداتها في عدة مجالات. ومن المعروف أن الدكتورة مها المنيف قضت أكثر من 10 سنوات وهي تكافح ضد العنف الأسري والتعريف به من خلال حملات توعية، وتحمل الدكتورة مها بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود والبورد الأمريكي في مجال طب الأطفال ومكافحة العدوى وعلم الوبائيات، والبورد الأمريكي في إيذاء الأطفال وعضو الجمعية الأمريكية لطب الأطفال. وتقلدت عدة مناصب آخرها المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني وعضوة في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء وفي لجنة ضحايا العنف الأسري في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ومستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى. وحصدت عدة جوائز في هذا المجال مثل جائزة المرأة الأكثر ريادة التي تمنح للقيادة النسائية الرائدة في القطاع العام في عطاءاتها الموصوفة بأنها لا تعد ولا تحصى في الدفاع وحماية الطفل من الإيذاء والعنف الأسري ولم تتوقف عن المطالبة بإنشاء مرصد لإحصاءات العنف الأسري وكرسي بحث في إحدى الجامعات السعودية لدراسة مسبباته وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله.