الدكتورة مها المنيف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني في الحرس الوطني، هي الصوت الذي صدح دائما بضرورة مواجهة العنف الأسري، صوت تحدث باستمرار واضعا الإصبع على الجرح، بأن هذه المسألة «تواجه تحديات كثيرة أولها قصور برامج التوعية وعدم وضوح المفهوم في هذا الاتجاه». واستمرت مها بعد حصدها جائزة المرأة الأكثر ريادة التي تمنح للقيادة النسائية الرائدة في القطاع العام، في عطاءاتها الموصوفة بأنها «لا تعد ولا تحصى في الدفاع وحماية الطفل من الإيذاء والعنف الأسري». ولم تتوقف في مطالباتها بإنشاء مرصد لإحصاءات العنف الأسري، وكرسي بحث في إحدى الجامعات السعودية لدراسة مسبباته وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله. حصلت المنيف على البورد الامريكي في مجال طب الأطفال ومكافحة العدوى، وعلم الوبائيات، والبورد الأمريكي في إيذاء الأطفال وعضو الجمعية الأمريكية لطب الأطفال. وتقلدت الدكتورة مها عدة مناصب آخرها المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، وعضوة في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، وفي لجنة ضحايا العنف الأسري في مدينة الملك عبد العزيز الطبية. هذه هي الدكتورة مها المنيف، التي قالت لنا « هذا مجتمعي، وأطفال اليوم هم أساس المستقبل الآتي غدا، ولابد من حمايتهم والحفاظ عليهم، ونحن بذلك نحمي أولئك الذين سيكونون عماد الوطن بعد سنوات قليلة مقبلة».