أفئدة لم تنم منذ بدء الحنين والغريب الذي ودعته المسافات أضحى صديق المضيفات والأغنيات الحزينة المطارات أفئدة غادرتها المعاني وقرت على غصة في الوريد ما الذي أشعل الصمت حتى استراحت دموع الكلام؟ المطارات أفئدة من رخام أغمضت نبضها عن دموع الزحام لم ترد السلام والغريب الذي نادم الشوق غنى فصمت عن السمع دربا وأعلت بقبح سماء الخصام المطارات نار وفيض احتدام طفلة ساءلت أمها في الطوابير عن مقعد ثم ضمت لها دفء «باربي» وغنت لبابا السلام طفلة لا تنام تمنح الكون همسا وتمضي إلى سلم غير راض بخطو الأنام ترتقي نحو صمت الزجاج الحزين ترمق الطائرات التي أنهكتها الفضاءات حطت كحزن قديم المطارات أفئدة من دموع قبلة فوق خد وبنت تعلق فيها فؤاد الأماني وتأبى الرجوع المطارات أفئدة لا تجوع زادها الدمع فرحا وشوقا وحزنا دفينا وأشواق وجد تعادي الهجوع المطارات أفئدة لا تجوع كل حين لقاء وداع وصال فراق وشيطان خطو يعادي ثباتا ويرضى بما نال من شهوة الريح أو رعشة في الضلوع باقة الورد في حضن بنت ترى أمها خلف سور الزجاج والطوابير تشكو انحناء وبعض اعوجاج تارة لا تراها وحينا يحن عليها فؤاد الزجاج أرهقتها الوجوه التي أقبلت بعضها مطفأ بعضها لا يعاني انتشاء السراج لوحت أقبلت عانقتها طويلا وسالت دموع وفاضت حنانا بكل الفجاج المطارات قلب الغريب الحزين رجفة في الرحيل ضمة في الوداع واللقاء النصيب المطارات أفئدة العابرين دمعهم حين تأوي لساح الحنين البلاد رهبة من سيوف البعاد رجفة حين يطوي الخلايا اشتعال الرماد ما الذي أوقد النار في نبض قلب السهاد؟ أيها المنتمي في المدى للبلاد كل ماء سوى دمعك الغض خان المطارات أفئدة الأقحوان والمدى حين يغفو على فيض دمع البنفسج قالت الياسمينة في صبحها المحتفي بالوداع من سيحنو على القبرات؟ أجهشت بالبكاء والمذيع الغبي استباح المكان معلنا موسم الغائبين الكئيب يا النداء الأخير قل لمن سوف يأتي شريدا على بابك ال.... هذه فوهات الرحيل لم تسل ذات يوم دموع الصغار لم تكن حضننا في المطار لم تكفكف سيول الحنين أعلني للمساء الذي غادرته الديار أن هذا الصغير اعتلاه المشيب أن قلبا تشظى على باب هذا المطار