متى كان هذا الفتى مغرما بالغناء؟
وكنا نرى الصمت خيلا
على صدره والعيون
صغير على الوجد.. قالوا
وقالوا: سبته العيون التي أسرفت في الجنون
يقولون: غنّى على قبر ليلى وحيدا
وقالوا: غريبا سقته المنافي صنوف الحنين
وقال الرواة الذين امتطوا صهوة الريح
قلب (...)
أفئدة لم تنم
منذ بدء الحنين
والغريب الذي ودعته المسافات
أضحى صديق المضيفات
والأغنيات الحزينة
المطارات أفئدة غادرتها المعاني
وقرت على غصة في الوريد
ما الذي أشعل الصمت
حتى استراحت دموع الكلام؟
المطارات أفئدة من رخام
أغمضت نبضها عن دموع الزحام
لم ترد (...)
والدروب التي علمتنا الخطى
تشتكي لوعة الافتراق
والحنين الجسور امتطى كل أرض
وماء
وغنى لليلى شجون التلاق
ما له القلب يحدو نجوما
إلى صدرها
ويهفو إلى قبلة خضبتها الأماني
بعطر العناق
ما له الآن يسعى
لأقصى حدود الغناء
والغيوم التي عانقت وجهها
تستريح (...)
الليل في "شبرا" يلم شباكه
كي يعلن الفجر الوليد
والنيل دمع الكادحين
يراقب العمال تجري
خلف "باص" الخامسة
وقوارب العشاق تخطو..
أزعجت شمس الصباح عيون عشاق
وبعض ملابس انزاحت وهدلها المجون
بصعوبة.. لمت شتات جمالها
دارت شريط حبوبها
بصت على شمس الصباح بنصف (...)