* لم يعد للاشتياق قيمة كبيرة.. وشعور عظيم كالسابق.. كنا نشتاق للمسافر حين يغيب.. ونطير فرحا باللقاء بعد الغياب.. ومع تطور التكنولوجيا للاتصالات السمعية والبصرية عبر العالم.. وحتى أقاصي المجرات.. أصبحنا نرى البعيد قريبا جدا.. فهبطت أسهم الشوق.. وأصبح اللقاء فاترا لا عمق له ولا حرارة.. تحرق شعلة الانتظار واللهفة.. لم يعد هناك وداع حافل بدموع الفراق.. ولا استقبال بعبرات الفرح عند التلاقي.. وتعبر ذكريات المشاعر المدفونة بين صفحات ماضية.. حين كانت الرسائل الورقية العادية هي السبيل الوحيد.. نطمئن بين سطورها على أحوال الغائبين.. ونستنشق من مداها.. آهات الشوق الحزين بنكهة الأمل في لقاء.. ربما يكون قريبا.. تلاشت الأشواق مع شبكات الأقمار والسباقات.. وبقي قمر واحد يقف حزينا أمام صندوق بريد عتيق.. يبحث عن لهفة ضائعة وحنين يدغدغ الفرح في قلوبنا.. ودموع.. جففتها أجهزة التبريد والتهوية السريعة للمشاعر البريئة.. لست من محاربي التطور السريع والتقدم المجنون.. وإنما من الخائفين على ضياع أجمل ما في أعماق البشر.. المشاعر الدافئة.. والأشواق بلا حدود!. ------------ * قال لي.. منذ اللحظة الأولى حين أحببتك.. وأنا أحاول أن أتعلم صمتك.. لأخاطبك بلا صوت.. وإنما بصرخة نبض!. ------------ * همسة: جرير: [ ما كنت أول مشتاق أخا طرب ... هاجت له غدوات البين أحزانا لقد كتمت الهوى حتى تهيّمني ... لا أستطيع لهذا الحب كتمانا لا بارك الله فيمن كان يحسبكم ... إلا على العهد حتى كان ما كانا كيف التلاقي ولا بالقيظ محضركم ... منا قريب ولا مبداك مبدانا]. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 149 مسافة ثم الرسالة