* رغبتي بعد التخرج أن أصبح طيارا، بينما والدي يريدني أن أصبح طبيبا، وأنا بصراحة أحب والدي ولا أريد أن أرفض له أي طلب، رغم أنني متأكد أنه في الأخير سيقتنع بميولي كما هي قناعة والدتي، فكيف أحقق أمنيتي في أن أصبح طيارا دون أن أجرح والدي الذي رباني وحقق لي كل مطالبي؟ منير عبدالله (جدة) ** بعرض الاستشارة على الباحث والأخصائي الاجتماعي طلال محمد الناشري قال: أنت في موقف لا يحسد عليه، ولكن بما أنك أشرت إلى أن والدك متفهم لميولك فإنني أرى أن تجلس معه برفقة والدتك وتشرح له عن رغبتك في أن تصبح طيارا، وهذه رغبتك منذ الطفولة، رغم تفوقك والمجال متاح أمامك في أن تصبح طبيبا، وبالتأكيد فإن والدك سيوافق طالما هناك قناعة داخلية لديه برغبتك في دخول عالم الطيران. والدك مسبوق بحسن النية، وقد رأى بمنظوره أن كل المواصفات الموجودة فيك تؤهلك في أن تكون طبيبا وهي أمنية كل أب وأم، إلا أنه تأكد أن جميع الوالدين يقدرون ميول الأبناء بل يشجعونهم لتحقيق أمنياتهم بعد التخرج ويفتخرون في أن ابنهم أصبح طيارا أو مهندسا أو طبيبا يخدم الوطن. فثق تماما أن والدك لن يقف أمام ميولك وبالعكس سوف يشجعك ويأخذ بيديك إلى أن تصبح طيارا يجوب الفضاء، فالمهنة التي اخترتها تعد من المهن الممتعة والرائعة وفيها مسؤولية تتعدى الحدود، فأثبت لوالديك أنك ستبذل كل جهدك لتحقيق أمنيتك وبما أنك وضعت الطيران في أولويات رغبتك المستقبلية فتوكل على الله بإرادة قوية وعزيمة أقوى لتحقيق هدفك المنشود، وفقك الله.