أيمن الشاذلي، صبي في الثالثة عشرة من العمر، دهمه عارض مرضي خبيث فأصاب حلقه بالسرطان، فنهش الخبيث في حنجرته فتعذر علاجه في مستشفيات جازان والسبب - كما يقول شقيقه المواطن عبد الكريم - عدم وفرة العلاج والجرعات الكيمائية في تلك المستفشيات! يقول عبد الكريم ل«عكاظ» إن تلك المستشفيات قدمت أعذارا واهية وضعيفة بينما كان الخبيث يهاجم أيمن الشاذلي بعنف، ولما أعيته الحيل سارع بنقله إلى أحد المستشفيات الخاصة في جدة وخضع للعلاج بجرعة كيميائية واحدة ثم توقف العلاج بسبب الضيق المادي وارتفاع كلفة الجرعات الإضافية.. يضيف عبد الكريم أن المستشفى العام في جازان حرر خطابا يوافق فيه على مغادرة أيمن لعدم توفر العلاج وليس هناك من حل غير التدخل العاجل لإنقاذ حياة أيمن حتى لا تتدهور حالته.. (أملنا الكبير في نقله إلى مستشفى متخصص ولدينا تقارير طبية تثبت خطورة حالته وحاجته الماسة للتدخل قبل فوات الأوان). «عكاظ الاسبوعية» خاطبت المتحدث الرسمي في صحة جازان محمد الصميلي حيث وعد بالرد على الحالة وطلب بعض المعلومات عن حالة أيمن.. كان ذلك قبل شهر وحتى كتابة التقرير لم يصل الرد.. واصلت «الأسبوعية» مساعيها ووضعت أمر الطفل أيمن الشاذلي على طاولة الدكتور سامي با داود مدير الشؤون الصحية في جدة حيث أبدى تجاوبا سريعا وتعاطفا كبيرا مع الحالة وطلب من أسرته سرعة تزويده بالتقارير الطبية وفي الحال سيتم تأمين سرير للمريض. وفي مسعى آخر هاتفت «عكاظ الأسبوعية» مدينة الملك عبدالله الطبية والتي بدورها أوضحت أن برنامج «إحالتي» في الشبكة الإلكترونية يتيح لأسرة المريض إرسال تقرير كامل عن المرض ومن ثم تبدأ الإجراءات وفق تقرير المستشفى المنوم فيه الطفل.