نوه عدد من الاقتصاديين ورجال وسيدات الأعمال بزيارة الرئيس الأمريكي اليوم إلى المملكة، والأبعاد الاقتصادية والسياسية المتوقعه من هذه الزيارة مؤكدين تطلعهم إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وتنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين. وقالوا: إن الزيارة تكتسب أهمية في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة واستعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم البلدين وفيمايلي ماقلوه: يؤكد الدكتور عبدالله صادق دحلان عضو مجلس إدارة غرفة جدة والاقتصادي أن زيارة أوباما تكتسب أهمية كبرى في ظل التطورات والمتغيرات السياسية والاقتصادية المتسارعة في المنطقة داعيا الشركات السعودية ونظرائهم إلى الدخول في شراكات استراتيجية مشتركة تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وقال دحلان: إن الولاياتالمتحدة تعد أكبر دول العالم في الاستثمار الأجنبي المباشر في الممكلة مقدرا قيمة الاستثمارات الأمريكية في المملكة تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية من 5 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار أمريكي، ودخول شركات أمريكية جديدة يسهم في نقل الخبرات الأمريكية إلى السوق السعودي مختتما بقولة: إن تكثيف زيارات الوفود التجارية بين البلدين من شأنه دعم التعاون المشترك، والدخول في تحالفات مشتركة، والبحث عن فرص استثمارية جديدة بين الطرفين . يقول الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ عضو مجلس إدارة غرفة جدة: إن زيارة الرئيس الأمريكي أوباما إلى المملكة زيارة سياسية في المقام الأول والأخير، ولم يرافق الرئيس أوباما وفد تجاري ولن يؤثر اختلاف وجهات النظر السياسية على قوة ونمو التجارة الثنائية، فقد بلغ حجم التبادل التجاري 66 مليار دولار أمريكي في عام 2013م ، وفي مطلع عام 2014م حصل تطور أمريكي بدخول شركات صغيرة ومتوسطة أمريكية تحمل سمة «الامتياز التجاري» وهذه السياسة مرحب بها من قبل مجلس الغرف السعودية لما فيها من تدعيم دخول الشباب السعوديين إلى تجارة « الامتياز التجاري» إضافة إلى الاستثمارين الكبيرين اللذين تحققا بموافقة بنك التصدير والاستيراد الأمريكي على قرض بقيمة 4.9 مليار دولار الذي يعتبر القرض الأكبر في تاريخها لدعم شركة «صدارة للكيميائيات» بين شركة (داو) للكيماويات وأرامكو السعودية والآخر بين شركة «معادن» مع شركة الكوا لإنشاء أكبر مجمع صناعي متكامل لإنتاج الألمنيوم والدرفلة في رأس الخير، وفرص النمو التجاري في عام 2014م واضحة ويتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 70 مليار دولارفي نهاية السنة. تقول الدكتورة نوف الغامدي المستشار الاقتصادي : إن زيارة أوباما تؤكد على ثقل المملكة الاقتصادي والسياسي في المنطقة وتعزيزا للعلاقات التجارية السعودية الأمريكية وتدعو إلى هيكلة تجارية لبناء اقتصاد جديد مؤكدة أن نجاح قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في توجيه سياسة المملكة الاقتصادية، ودعم الاقتصاد وقطاع الأعمال السعودي، أبلغ الأثر في جعل المملكة دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي وقبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم. كما أن المملكة دعمت الاقتصاد العالمي عبر دورها المساند لاستقرار سوق النفط العالمية، وفتح آفاق اقتصادية جديدة مع الدول المختلفة. وتضيف الدكتورة نوف أن المملكة تقوم بدور فعال في دفع عجلة التكامل الاقتصادي العربي، حيث إن الاقتصاد السعودي يعد عاملا داعما على هذا التكامل بما يحقق مصالح كافة الأطراف؛ وذلك بدعم العمل العربي المشترك وإزالة كافة المعوقات. ولا شك أن العلاقات السعودية الأمريكية بينهما جذور مشتركة وزيارة أوباما تعيد هيلكة العلاقات الاقتصادية السعودية الأمريكية والسياسية على حد سواء. وتختتم بقولها: إن الشرق الأقصى حصل على 54 في المئة من صادرات المملكة من النفط الخام مازالت المملكة تشغل المرتبة الثانية بعد كندا كأكبر مصدر للبترول بالنسبة للولايات المتحدة، وأحد مجالات الأعمال التي تعد فيها العلاقات السياسية مهمة هو مجال الطاقة النووية. كما أن هناك شركات أمريكية في الآونة الأخيرة تستحوذ على عقود ضخمة لتصميمات هندسية وإدارة مشاريع بينها شركة هيل انترناشيونال التي فازت بمشروع جبل عمر في مكة وقيمته خمسة مليارات دولارن وشركة فلور كورب التي حصلت على مشروع كبير للسكك الحديدية، وفوستر ويلر التي حصلت على مشاريع غاز ونفط، كما أن الهيئات الحكومية، والشركات السعودية الكبرى تفضل التعامل مع شركات معروفة لها. و ليس من السهل تغيير هذه الأمور فجأة لاعتبارات سياسية قصيرة الأجل ولاشك أنها أمور بنيت على جذور من الثقة والجودة. وتؤكد الدكتورة نائلة عطار سيدة الأعمال أن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة تأخذ منحى سياسيا واقتصاديا، مؤكدة أن التحالف التجاري بين الشركات السعودية مستمر، ويتغلب على الصعوبات السياسية لأن تأثير الخلافات السياسية في الشرق الأوسط على الاقتصاد الدولي كبير جدا لكن الزيارة سوف تخفف من حدة الاختلافات السياسية، وتدعم التحالف الاقتصادي الموجود منذ سنوات طويلة بين البلدين . وحول تنمية التبادل التجاري بين البلدين..تقول: إنه كبير جدا ولابد من دعم زيادة الاستثمارات والشركات الأمريكية للسوق السعودية وليس دعم الاستثمارات السعودية في أمريكا وهذا يتطلب توفير بيئة استثمار مناسبة لجذب الاستثمارت الأجنبية . واختتمت بقولها: إن المملكة لازالت أكبر مصدر للنفط، وتدير عجلات الاقتصاد العالمي.