كشف نائب الملحق المالي لوزارة الخزانة الأمريكية جوشوا شراجر عن زيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية الذي بلغ في السنوات الأخيرة أكثر من 33 مليار دولار وارتفعت صادرات بلاده إلى المملكة بنسبة 8% . وبين خلال لقاءه اليوم أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندوره في مقر الغرفة الرئيسي بجدة , أن بلاده التي تعد أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين بالنسبة للمملكة وحريصة على تعزز استثماراتها في ظل تواجد 609 مشروعات مشتركة بين البلدين بقيمة 21,9 مليار دولار في مختلف المجالات . وأكد على مثل هذه الزيارات المتبادلة بين أصحاب الأعمال والبعثات التجارية في البلدين الصديقين لزيادة دعم العلاقات في مجالات اقتصادية (تجارية وصناعية وتعليمية وتدريبية وثقافية). ووصف أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة من جانبه , العلاقات السعودية الأمريكية بالراسخة الجذور والتاريخية والتي ولدت في عام 1933م عندما بدأت بواكير التعاون الاقتصادي بين البلدين متمثلة في قيام شركة الزيت العربية الأمريكية بحفر أول بئر للنفط في شرق المملكة ثم مرت مسيرة هذا التعاون بتطورات أدت إلى تحالف استراتيجي ازداد قوة وصلابة تعبر عنه أوجه التعاون المختلفة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية. وأكد أن المملكة العربية السعودية تعد واحدة من أكبر 20 دولة في العالم تقيم علاقات تجارية مع الولاياتالمتحدة , مفيدا أنها نجحت في خلق بيئة جاذبة للاستثمار حيث تقدمت للمرتبة الحادية عشرة عالميا , لافتا الانتباه إلى أن المشروعات المختلفة بالمملكة قادرة على جذب أي مستثمر إليها , مشيداً بالزيارات المتبادلة بين الوفود الاقتصادية في البلدين ومقدرتها على إيجاد فرصاً استثمارية واعدة في المستقبل . وأبان أن الغرفة التجارية الصناعية بجدة حققت نجاحات في تهيئة البيئة الملائمة لأصحاب وصاحبات الأعمال ودعم المبادرين الجدد في حقل المؤسسات المتوسطة والصغيرة وهي أول غرفة سعودية وتمتلك كماً كبيراً من المنتسبين وتسعى لتنفيذ أهدافاً إستراتيجية تعود بالنفع والفائدة على مجتمع الأعمال . مما يذكر أن مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الذي تم إنشاؤه في عام 1993م نفذ العديد من الأنشطة والجهود الداعمة للعلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين وله إسهامات في توفير الفرص الملائمة لنمو وتعزيز علاقات التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين وتشجيع الصناعات التحويلية ذات الصلة والمشروعات المشتركة في المملكة وخلق الوعي بالفرص المتاحة في المملكة للشركات الأمريكية وزيادة المعرفة والفهم لبيئات الأعمال والثقافية لكلا البلدين. ويساعد المجلس على استكشاف السبل والوسائل لتعزيز دور القطاع الخاص في العلاقات السعودية الأمريكية وتطوير علاقات تجارية جديدة ودائمة بين البلدين الصديقين . واحتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية في العام 2010م المرتبة الأولى من أكبر خمسة عشر دولة تستورد منها المملكة بقيمة (51 مليار ريال) وأهم الشركاء التجاريين الرئيسيين الذين تصدر إليهم المملكة منتجاتها وجاءت أمريكا في المرتبة الثانية بين اكبر عشرة دول في هذا الجانب وبلغت قيمة هذه الصادرات حوالي ( 85.5 مليار ريال) . وتشمل واردات المملكة من الولاياتالمتحدةالأمريكية محركات وقطع غيارا لطائرات والتوربينات الغازية والسيارات وتقدر قيمة هذه الواردات ب (11,3 مليار ريال) وتمثل ما نسبته 22% من إجمالي واردات المملكة من أمريكا وتشمل صادرات المملكة إلى أمريكا زيوت النفط ومنتجاتها وسماد اليوريا وايثيلين جلايكول وأقمشة غير منسوجة تقدر قيمتها بحوالي (84.2 مليار ريال) وتمثل حوالي 98% من صادرات المملكة إلى الولاياتالمتحدة . // انتهى //