تتطلع الأوساط العربية والعالمية بكل اهتمام لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة، والتي تعتبر الأولى له في فترته الرئاسية الثانية، إذ تتجه الأنظار اليوم إلى روضة خريم لمتابعة لقاء خادم الحرمين الشريفين مع أوباما الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مستفيضة مع الملك عبدالله تتمحور حول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع الميادين السياسية والاقتصادية، فضلا عن بحث المستجدات في المنطقة خاصة الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني. وأكدت مصادر رفيعة في البيت الأبيض في تصريحات ل«عكاظ» أن الرئيس أوباما سيؤكد خلال لقائه مع الملك عبدالله علاقة الشراكة الاستراتيجية مع المملكة وحرص الولاياتالمتحدة على تعزيز علاقاتها مع المملكة في جميع الميادين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون لإرساء الأمن، فضلا عن عن حرص واشنطن على إيجاد حلول ناجعة لقضايا المنطقة وفي مقدمتها الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط، في ظل المماطلات الإسرائيلية والهروب من أية التزامات دولية، وملفات أخرى. أوباما الذي زار المملكة في العام 2009، مؤكدا أهمية العلاقات الأمريكية السعودية، يجدد زيارته بعد أربع سنوات، في ظل ظروف إقليمية وهالمية متغيرة، الأمر الذي يتطلب إعادة قراءة الأوضاع. وفي إطار تغطيتها للقمة، التي تجمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والرئيس أوباما، استطلعت «عكاظ» آراء الخبراء والمسؤولين المحليين والعرب والأوروبيين وحتى الأمريكيين، حول توقيت وأهمية هذه الزيارة، وما هو المأمول على المستوى العالمي والعربي والخليجي. كما استطلعت «عكاظ» آراء الشارع العربي حول كل القضايا الجارية في اليمن وسوريا ومصر. إذ أجمعت الاستطلاعات على ضرورة العمل على حل القضايا العالقة وتأمين المنطقة من كل المخاطر المحتملة. وفي الندوة التي نظمها مكتب «عكاظ» في القاهرة، أكد عدد من السياسيين والخبراء المصريين على الأهمية القصوى الذي يكتسبه لقاء الملك عبدالله مع الرئيس أوباما لمصلحة إيجاد حلول لقضايا المنطقة والضغط على إسرائيل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته الفسطينية وعاصمتها القدس.