أكد رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان أن الرياضوأنقرة متفقتان على ضرورة الوقف الفوري للمجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، مشيرا إلى أن البلدين يعملان بشكل حثيث لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح أردوغان في تصريحات ل«عكاظ» أنه أجرى مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز مباحثات إيجابية وتفصيلية للغاية أمس الأول في روضة خريم. مشيرا إلى أن هذه المباحثات تركزت على تداعيات الأزمة السورية، وطبيعة التحرك المستقبلي حيال التعامل معها إلى جانب التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا. وأفاد أن أنقرة حريصة على التشاور والتنسيق مع القيادة السعودية حول الأزمة السورية التي وصفها بأنها تفاقمت واستفحلت بسبب رفض النظام السوري التعاون مع المجتمع الدولى، وعدم انصياعه للقرارات الدولية ومراوغته وتعنته والتفافه المستمر على «المهل»، لافتا إلى أن مماطلة النظام السوري تحايله في سحب قواته وأسلحته الثقيلة من المدن يزيد من خطورة الموقف. وقال أردوغان إن زيارته للمملكة كانت فرصة لتبادل الآراء حول تعزيز الشراكة بين الرياضوأنقرة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاستثمارية، مؤكدا أن البلدين يعملان لمصلحة إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، وإيجاد حلول لمختلف قضايا الأمة. وكان أردوغان أجرى محادثات مع الملك عبدالله في روضة خريم، تناول من خلالها الأوضاع في سورية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وموقف البلدين منها. من جهة أخرى، أشارت مصادر تركية في تصريحات ل«عكاظ» أن أنقرة ستجري محادثات مع الرئاسة الفرنسية قريبا لإنجاح مؤتمر أصدقاء سورية الثالث والمقرر عقده الشهر المقبل في باريس، وكانت تركيا استضافت مؤتمر أصدقاء سورية الثاني الشهر الماضي، إذ جرى الاعتراف من قبل 83 دولة بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري.