لا يعرف أهالي قرية الهياج التابعة لمحافظة هروب، من يصدقون، أعينهم التي ترى أن مشروع السفلتة الذي يصل إليهم، دخل مرحلة التعثر، أو توقف فعليا، أم ما يردده مسؤولو المحافظة من أن المشروع مستمر ويسير على أكمل وجه. ويستفيد من الطريق المزعوم حال اكتماله أهالي قرى القاسي والهياج والغملة والرمايد، والذين يعتمد عليه بعد الله صغيرهم وكبيرهم، في تجاوز المسافة التي لا تتعدى ستة كيلومترات وصولا إلى المحافظة. لكنهم فجأة شعروا أن العمل في المشروع لا يسير على أكمل وجه، ولم يكتمل حتى الآن، على الرغم من أنهم في أمس الحاجة إليه، باعتباره الطريق الحيوي الذي يقطعه يوميا الطلاب والمعلمون، حيث يخدم أربع مدارس، مشيرين إلى أهمية التسريع في المشروع ومحاسبة المتسبب في التأخير الذي حتما سيؤثر على تنفيذه في الوقت المناسب والمحدد. وأفادوا أنهم سبق أن شكوا لأمين منطقة جازان حول تعثر المشروع، والذي طلب إفادة من رئيس بلدية هروب، والذي بدوره اتهم المقاول بالتسبب في التأخير، مضيفين أن الوادي الذي يهدد القرية بأكملها، يمنع الأهالي من العبور خاصة في الفترة المسائية. لكن المتحدث الرسمي لأمانة جازان طارق الرفاعي أفاد أن المشروع غير متوقف، ويجري العمل فيه، مبينا أنه تم فتح الطريق بالكامل، ويتم تنفيذ عبارتين على نفس الطريق، وسيتم استكمال السفلتة بعد تنفيذ العبارتين. وهو ما أكده أيضا مدير عام النقل والطرق بجازان المهندس ناصر الحازمي، مكتفيا بالتأكيد على أن لديهم طريقا من العيدابي إلى هروب مرورا بقرية الهياج وينفذ بشكل جيد.