أكد رئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي في تصريح ل«عكاظ»، أن القمة العربية التي تعقد في الكويت والقمة الأمريكية السعودية التي ستجمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي أوباما، ستكون محطتين مفصليتين ومصيريتين في حاضر ومستقبل الأمة والمنطقة العربية. ودعا علاوي المجتمعين في قمة الكويت إلى الانفتاح على العراق للعمل على إطلاق المصالحة الوطنية الشاملة التي تم إقرارها في القمة العربية بمؤتمر شرم الشيخ الأول، برعاية الجامعة العربية ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الضغط على الحكومة العراقية لاحترام حقوق الإنسان والدستور العراقي والتعامل الإيجابي مع كافة أطياف العراق وعدم تكريس الطائفية. ونوه علاوي بمواقف المملكة الداعمة للشعب العراقي، مثمنا دور المملكة الرائد في مؤتمر الدول المانحة من أجل العراق، ودورها كذلك في مؤتمر شرم الشيخ، مؤكدا أن دور المملكة كان إيجابيا لمصلحة تعزيز الأمن والاستقرار وسيادة ووحدة العراق. وأكد علاوي، على أهمية وحيوية الدور السعودي في المنطقة وفي توطيد الأمن، معتبرا أن المملكة هي خط الدفاع الأول عن الأمة العربية التي تتآمر قوى كثيرة إقليمية عليها. وقال علاوي: إن الأمة العربية تمر حاليا بمرحلة دقيقة ومصيرية من سوريا إلى العراق ولبنان ومصر واليمن وليبيا وتونس، وكل هذه الأزمات تهدد الأمة العربية. ومن هنا، فإن الدور السعودي إقليميا ودوليا هو دور محوري يراهن عليه العرب لمواجهة هذه التحديات الصعبة. وتابع قائلا: المملكة قيادة وحكومة تتعامل بصدق وشفافية مع كل القضايا من منظور الاعتدال ونبذ التطرف والطائفية وتعزيز العمل العربي المشترك، وهو ما يجعلها محط استقطاب كل الدول العربية باعتبار أن المملكة حريصة على مقدرات ومكتسبات الأمة العربية. وعلق علاوي على الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي أوباما إلى المملكة بالقول: أعتقد أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة، ستكون زيارة مهمة جدا وتكتسب أبعادا مفصلية ومصيرية على صعيد منطقتنا ككل، والمملكة حريصة على وضع النقاط على الحروف بالنسبة لحقيقة ما يجري في المنطقة العربية. مؤكدا على ضرورة عدم إغفال الولاياتالمتحدةالأمريكية لكثير من الملفات الشائكة في المنطقة سواء في سوريا أو القضية الفلسطينية أو ما يحصل في العراق. وتوقع أن كل الملفات الإقليمية سيتم مناقشتها خلال القمة السعودية الأمريكية، لأن هذه القضايا تعيش في عقل وقلب خادم الحرمين الملك عبدالله، مشيرا إلى أن هذه القمة تعتبر تاريخية وستشكل بداية لمرحلة جديدة في منطقتنا العربية. وحول إمكانية التغيير في الموقف الأمريكي تجاه قضايا المنطقة، رأى علاوي أن التغيير مطلوب في كثير من المواقف الأمريكية حيال القضايا العربية، مشيرا إلى أن تغيير الموقف الأمريكي سيساهم في إيجاد حلول للقضايا العربية والعمل المشترك مع كل الدول لمواجهة التوتر والتطرف.