تشهد باحات مسجد الحديبية هذه الأيام حركة بيع نشطة مع إقبال المعتمرين العابرين في منطقة الشميسي، حيث تزحم الموقع بسطات عشوائية متنقلة يديرها وافدون. ودعا عدد من المواطنين الجهات المختصة إلى ضرورة ضبط إيقاع السوق الموسمي في هذا الموقع، خاصة أن بعض الباعة المتجولين من الوافدين ربما يروجون سلعا مضروبة ومنتهية الصلاحية. وأضافوا أن ساحات المسجد تتضمن أنماطا مختلفة من البضائع المحلية والمستوردة التي يقبل عليها المعتمرون وتأتي على رأسها البهارات والعسل والمكسرات والتين التركي المجفف. «عكاظ» تجولت في الموقع ورصدت بعضا من ملامح السوق، حيث تنتشر مباسط خشبية. وقال محمد الريمي (وافد عربي 45 عاما) أنه منذ فترة يتنقل بين الأماكن المكتظة بالمعتمرين في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ومعه بضائع من بلاده ويحرص على التواجد منذ الصباح الباكر لعرض سلعه المتمثلة في المكسرات على المعتمرين من اندونيسيا و تركيا والهند وباكستان. ومن جهة أخرى دعا كل من محمد المنتشري وسعد عبدالجواد ومحمد الوافي أمانة العاصمة المقدسة والجهات المختصة لملاحقة البسطات المتحركة ورصد السلع التي تتعامل بها، أو تدشين سوق نظامي في الموقع بدلا من البسطات العشوائية. وفي السياق نفسه قال محمد عبدالمجيد خان ان ساحات مسجد الشميسي سوق رائجة للبسطات العشوائية التي تبيع مختلف أنواع السلع والضرورة تقتضي ملاحقة هؤلاء الباعة لأن الكثير من السلع التي تباع في الموقع مجهولة المصدر وربما تكون منتهية الصلاحية. وأوضح كل من هاني مسعود وطاهر نقشبندي أن بضائع السوق رائجة وتبيع انماطا مختلفة من السلع المستوردة والمحلية وأن عملية تنظيم هذا السوق من الأهمية بمكان خاصة أن العديد من الوافدين يروجون لحزمة من السلع ربما يكون بعضها «مضروبا» وخاصة العسل والمكسرات. من جهته، أوضح مصدر مسؤول بأمانة العاصمة المقدسة أن الامانة تولي اهتماما كبيرا في مجال مكافحة الباعة الجائلين خصوصا في المناطق التي يتواجد بها المعتمرون مشيرا إلى أن فرق الامانة تقوم بجولاتها في تلك المناطق على مدار الاسبوع لمصادرة تلك السلع.