نحو بيت الله الحرام تهوي الأفئدة، ملايين الحجاج والمعتمرين الزوار سنويا، يتبعهم الباعة المتجولون أينما حلوا أو ارتحلوا، بضائع مقلدة منتهية الصلاحية، غير صالحة للاستهلاك، كلها صفات تنطبق على بضائع الباعة المتجولين، بعيدا عن أعين الرقابة أو تحت نظرها.. النتيجة واحدة، والمتضررون حجاج ومعتمرون وزوار، والسمعة السيئة تلحق بهذه البلاد الطاهرة. أحمد حاج أحمد قال إن البسطات العشوائية تترتب عليها مخاطر جمة لعدم صلاحية بضائعها، وهناك تذمر واستياء من زوار بيت الله الحرام، سواء على مستوى البضائع المغشوشة والمقلدة، أو حتى القاذورات التي يخلفونها وراءهم. ويبدي إبراهيم الساعاتي المخاوف من انتشار الأمراض، مشيرا إلى أن البسطات العشوائية تملأ شوارع مكةالمكرمة، خصوصا القريبة من المسجد الحرام، وكذلك أمام المجمعات التجارية والفنادق، حيث يمارس الباعة عملهم بحرية تامة، ويغشون زوار بيت الله الحرام ببضائعهم. وأكد أبو عدي أنه لا يمكن لوم الباعة، فهم وجدوا الفرصة أمامهم متاحة بدون رقيب ولا حسيب، كما لا يمكن إسقاطه على المشتري، الذي يبحث عن السلعة بأقل سعر، ويبقى العتب موجها إلى الجهات الرقابية التابعة لأمانة العاصمة المقدسة، فهي برأيه لم تصل بدورها الرقابي إلى الشكل المطلوب. وأضاف سامي علي (مقيم) أن افتراش الباعة في الطرق والممرات يعيق حركة السير المركبات والمارة، ويضايقون أصحاب المحال التجارية والفنادق، بالافتراش أمام الأبواب وتعطيلهم عن ممارسة أعمالهم، ويخلفون وراءهم الكثير من النفايات. وأوضح الناطق الإعلامي لإدارة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري، أن الأمانة شكلت لجنة خاصة لمتابعة الباعة المتجولين، ومنعهم من الافتراش فوق الأرصفة والطرقات، وتقوم بالمتابعة المستمرة بالتعاون مع الجهات المختصة للقضاء على هذه الظاهرة والتقليل من انتشارها، نظرا لما تشكله من خطورتها على الإصحاح البيئي وتشويه المظهر الحضاري، وذلك حفاظا على تقديم أفضل الخدمات لزوار بيت الله الحرام، وتهيئة كافة الأوضاع الصحية لهم.