أبدى مستهلكون في مكةالمكرمة مخاوفهم من الأضرار الصحية لبعض السلع الكيماوية منتهية الصلاحية التي يروجها باعة أغراب في محيط المساجد وبعض الأسواق. وقال عدد منهم إن السلع الكيماوية الفاسدة يمكن أن تسبب مضار صحية بالغة لمستخدميها، وطالبوا الجهات الرسمية بوضع حد لمثل هذه التجارة الخطيرة وردع الباعة الذين اكتسبوا خبرات في هذا الشأن واتخذوا مواقع ثابتة في الأسواق وفي محيط المساجد دون رادع أو رقيب. وانتقد المواطن غانم مشهد عشرات الباعة الخطرين حسب قوله .. مشيرا إلى أنه يمكن تفويت إتجار هؤلاء في الخضراوات والفواكه لكن أن تصل بهم الجرأة في الإتجار بمواد كيماوية منتهية لا يمكن القبول به، لأن ذلك يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة. مشيرا إلى أن أغلبية تلك المواد لا يعلم المستهلك عن مصدرها وربما تكون مواد خطرة تسبب أمراضا في الجلد بعد استخدامها. ويشرح المواطن أبو يزيد جانبا من تلك المواد، منها مساحيق وسوائل الغسيل والتنظيف التي لا تتحمل آثار وتداعيات أشعة الشمس فتعرض سلامة المستهلك للخطر. مبينا أن الأمر الأكثر خطورة هو منظر بعض العمالة التي تمارس بيع حفائظ الأطفال التي تتعرض للتلوث ولأشعة الشمس وقد تسبب أمراضا للأطفال. وليد أحمد أوضح أن محيط بعض المساجد أصبح مكانا للتجارة وعرض البضائع المجهولة. وينتقد الطبيب صلاح محمود استخدام تلك السلع بعد تعرضها لأشعة الشمس وقال إنها تعرض المستهلك لأمراض جلدية خطيرة، مضيفا أن استخدام المواد مجهولة المصدر يتسبب في عواقب وخيمة لا سيما لكبار السن والأطفال. إلى ذلك أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في وكالة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري أن الأمانة تكثف جهودها في إطلاق حملات تفتيشية ميدانية لمتابعة الباعة الجائلين ومصادرة بضائعهم وسلعهم المجهولة. وقال: إن هناك لجانا من عدة جهات تعمل بشكل دوري لملاحقة مثل هذه الظواهر.