رأى استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة، أن لقاء الكلاسيكو الذي يجمع الاتحاد والنصر اليوم له حضور جماهيري متميز لمكانة الفريقين في قلوب مشجعيه، حيث ان الفريقين يعدان من الفرق القوية، ويمتلكان عناصر محترفة وخبرة كبيرة، وان كان النصر يستفيد من عاملي الأرض والجمهور وهو ما يعزز الجانب النفسي لديه، عكس الاتحاد الذي يستفيد من جهود وخبرة القدامى وحماس وعزيمة اللاعبين الجدد وجمهوره المنتشر في كل مكان. واضاف «اذا نظرنا الى مستوى الفريقين من الناحية النفسية نجدهما متقاربين وان كانت كفة النصر أفضل نفسيا لأنه يلعب بين أرضه وجمهوره، وهذا الجانب لا يمكن الاعتماد عليه بتاتا لأن الكرة كما يقولون دوارة وعالم مليء بالمفاجآت، بينما نجد القلق يصاحب الاتحاد لعدم رضى جمهوره بالنتائج الأخيرة والهزائم التي سجلها. واعتبر ان القلق المصاحب لهذه المباراة من اللاعبين او المدربين او الجمهور هو قلق طبيعي ورد فعل متوقع يستقر بعد تجاوز المباراة اما بالفوز او الخسارة، وان كان التوتر قد يبدو واضحا وملموسا اكثر عند الاتحاديين بما فيهم الجمهور بحكم انه يخوض المباراة بعيدا عن ارضه وجمهوره. وخلص الى القول «هذه المباراة تعتمد على النتيجة بغض النظر عن الفنيات لأن النصر يريد ان يعزز صدارته والاتحاد يرغب في كسب النقاط للهروب من شبح الهبوط، ومن هذا المنطلق فإن الأهم في هذا الجانب هو تطبيق خطة المدرب والابتعاد عن الأنانية واللعب بروح الفريق الواحد، لأن الثقة الزائدة مؤشر قوي لقلب المعادلات». اما استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اعجاز، فقال: ان القلق المصاحب لمباراة النصر والاتحاد سواء من اللاعبين او المدربين او الجمهور هو قلق طبيعي ورد فعل متوقع لأنها مباراة تعتمد على النتيجة وليس الفنيات. واشار الى ان الاتحاد اكثر قلقا وتوترا بحكم أنه مطالب بالنتيجة الإيجابية، وخصوصا ان الفريق قدم خلال المباريات الماضية مستوى متذبذبا وغير مطمئن مع التنويه ان النصر الذي يلعب بين ارضه وجمهوره هو الآخر لن يرضى في التفريط بهذه المباراة ويسعى بكل الطرق في اثبات جدارته واحقيته بالدوري. واختتم حديثه مؤكدا ان الابتعاد عن الأنانية واللعب الجماعي يحقق النتيجة الإيجابية والأهم بالطبع تطبيق خطة المدرب الذي يقع على عاتقه دور كبير في تجاوز المباراة بسلام.