أكد ل«عكاظ» استشاريان نفسيان أن المباراة التي تجمع الأهلي والهلال اليوم تعتبر من المباريات الحاسمة والقوية باعتبارها تمهد الفائز إلى النهائي لبلوغ كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، لافتين إلى أن الفريقان يسعيان لإثبات جدارتهما وأحقيتهما في الوصول إلى القمة. ورأى استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة، أن الأهلي والهلال من الفرق القوية التي استطاعت خلال هذا العام الظهور بشكل جيد رغم تفاوت النتائج، ومن الناحية النفسية، نجد أن مستوى الفريقين متقارب، وإن كان الأهلي أكثر توترا بحكم أنه يخوض المباراة في أرضه وبين جمهوره، بغض النظر عن الفوز لذي حققه في الرياض، فهو مطالب الآن بدور أكبر لتجاوز خطورة الهلال، أما لاعبي الهلال فهم أيضا سيبذلون جهدا أكبر لتعويض الهزيمة ومحاولة الفوز، وخصوصا أن نتيجة الرياض لم تكن في صالحهم. وأعتبر الدكتور باناعمة أن القلق المصاحب لهذه المباراة من اللاعبين أو المدربين أو الجمهور هو قلق طبيعي ورد فعل متوقع ينتهي بعد النتيجة الحاسمة أما بالفوز أو الخسارة، وأن كان القلق قد يبدو واضحا وملموسا أكثر عند الأهلاويين بما فيهم الجمهور بحكم أنه يخوض المباراة بين أرضه وجمهوره. وأضاف «التأهيل النفسي والتدريب الجيد كلها عوامل إيجابية تحقق النتيجة المطلوبة، وبالتالي فأن على اللاعبين التعامل بكل جدية مع النصائح والوصايا التي تقدم لهم قبل المباراة». الدكتور باناعمة خلص إلى القول أن مباراة الأهلي والهلال تعتمد على النتيجة بغض النظر عن الفنيات، لأن الفائز سيكون أقرب إلى التأهل، والأهم من ذلك هو تطبيق خطة المدرب والابتعاد عن الأنانية واللعب بروح الفريق الواحد. ويتفق استشاري الطب النفسي الدكتور محمد براشا مع الرأي السابق فيقول: اللقاء الكروي التاريخي الهام الذي يجمع الأهلي والهلال تعتبر من المباريات المتميزة التي تمتاز بطابع خاص، لافتا إلى أن مفاتيح الفوز هي في يد الفريق الذي يلعب باستقرار نفسي ويطبق خطة المدرب كما يجب، ويبتعد عن الخشونة ويتجنب الكروت ولاسيما أنها مباراة لا تحتمل أي أخطاء وتعتمد في المقام الأول على النتيجة. ونوه د.براشا أن الأهلي سيكون أكثر قلقا وتوترا بحكم أنه مطالب بالنتيجة الإيجابية والفوز للوصول إلى القمة، وخصوصا أنه يمتلك قاعدة عريضة من الجمهور الذي لا تقبل التفريط في مثل هذه البطولات الغالية، أما الهلال الذي عرف عنه تنظيمه وهدوؤه في ساحة الملعب، فلن يرضى هو الآخر في التفريط بهذه المباراة، ويسعى بكل الطرق في إثبات جدارته وزعامته الزرقاء وإرضاء جمهوره بعد الخسارة التي شهدها في الرياض. الدكتور براشا نوه أن أهم ما يميز الفريقان هو وجود اللاعبين العالمين الذين بالطبع يقع على عاتقهم دور كبير في إثبات تواجدهم وفنياتهم بجانب زملائهم في الفريق.