تجذب الأجواء الربيعية، التي تغلف المنطقة الشمالية حاليا بدءا من حفر الباطن مرورا بالخشيبي، شعبة نصاب، رفحاء، محبي البرية ومنهم عشرات الأسر من داخل المملكة وبعض دول الخليج التي تتوافد نهاية الأسبوع إلى المنطقة لقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة المكسوة بالبساط الأخضر، فيما تنثر زهرة الخزامى رائحتها الفواحة الأجواء. جمع الكمأة «عكاظ الأسبوعية» زارت هذه الأماكن والتقت بعدد من المتنزهين، الذين أبدوا سعادتهم بالأجواء الربيعية الخلابة التي تسود المنطقة، وقال كل من مرضي الهمزاني، خليف المحمد، عبدالله حربي، حبيب مزعل وجوعان السويدي، أنهم يقطعون نحو 500 كم أسبوعيا باتجاه البرية لقضاء أوقات ممتعة في مناطق مختارة، ويوزعون وقتهم ما بين جمع الكمأة الزبيدي في تلك الفياض الواقعة ما بين الخشيبي وشعبة نصاب وأطراف رفحاء، حيث نباتات النفل والزامي والرشاد البري. كسر الروتين إلى ذلك، بين كل من مرضي الهمزاني وخليف العبدالله، أن الأسر تتجه إلى الأماكن الجميلة التي يكسوها الربيع نهاية كل أسبوع، وأضافوا «نقضي أوقاتا ممتعة طوال اليوم ونتزود بمستلزمات الرحلة من مياه وأغذية وهناك أسر تشارك أبناءها الألعاب الشعبية القديمة في المسطحات والأودية بهدف كسر الروتين الذي يلازم الإنسان على مدى أسبوع». هواة البرية بدوره، ذكر كل من عبدالله حربي ومحمد مزعل، أن البساط الأخضر الذي يكسو خبوت النفود وفياض المناطق الشمالية يعد مصدر جذب لهواة البرية، وقالا «نجد راحتنا أكثر في الرمال الذهبية التي تعانق الجبال، وكذلك السهول الخضراء المنبسطة الواقعة على طريق حائل رفحاء السريع الذي نأمل أن ينتهي فيه العمل في وقته المحدد حتى تكمل فرحة المتنزهين». بدوره أكد كل من خليف محمد وخالد عبدالله، أن الأمطار التي شهدتها تلك المناطق في الأيام الماضية أغرت المتنزهين على الخروج إلى البرية، ويضيف «شخصيا أفضل المجيء إلى فياض (أم رضمة) و(الهرارة) بصحبة الأهل وهذه الأجواء الربيعية والسهول الخضراء في جو يسوده الهدوء والسكينة، في حين ذكر كل من جوعان السويدي وحبيب المزعل، أنهما يفضلان الأماكن المخضرة والفياض المتناثرة ما بين حفر الباطن ورفحا، حيث يتوفر الكماء. وأضافا «نستمتع بمناظر الإبل والأغنام التي ترعى في التلال الخضراء، حيث يقدم ملاك الإبل لزوار هذه الأماكن الحليب الطازج، وفي المساء نشرع في إعداد الطعام بعد ذبح الشياة في الهواء الطلق، عقبها تبدأ السهرة بالقرب من شبة النار».