هلا الحارثي سيدة سعودية، ابنة لأبوين ملهمين، وزوجة تفتخر بزوجها وأم لولدين.. أحالت شغفها وإدمانها للموضة والتسوق إلى هواية وعمل ومصدر ربح وفير.. فهي كما تقول عن نفسها تقدر الفنون بكافة أشكالها وصنوفها وتطلق صيحة للنساء: اسعين إلى الأمام.. الطموح لا سقف له. وتخلص إلى القول: اكتسبت عشق الأناقة والموضة من والدتي فأحببتها منذ سن الثامنة، أختار ملابسي وفساتيني بنفسي واعتدت على اختيار الأكسسوارات الكبيرة ذات الألوان الزاهية، ومع ذلك لم أكن أشعر بالاكتفاء عند ارتداء خاتم أو أقراط صغيرة. ظلت والدتي، رحمها الله، مصدر إلهام لي. فهي سيدة معروفة في جدة و بيروت ولطالما اعتبرها المجتمع وقتذاك رمزا من رموز الموضة. ظلت أنيقة في ذوقها. وألهمتني أن الأناقة هي معرفة نفسي والصدق مع نفسي. و بعد سنين حياتي في الولاياتالمتحدة استطعت أن أحدد ذوقي في الأزياء ومعرفة ما يناسبني، أختار دائما المريح أولا، ثم الصارخ الرومانسي. استهلت هلا الحارثي مشوارها مع عالم الأزياء والموضة منذ عامين عندما كانت تعين صديقاتها وقريباتها في اختيار أزيائهن. وأيقنت لحظتها حاجة النساء لهذه الخدمة واختيار ما يناسبهن، فقررت الحصول على شهادة دولية معتمدة في الأزياء من أكاديمية (سترلنج ستايل) في نيويورك. وتضيف أن دراستها لعلم النفس في مرحلتي البكالوريوس والماجستير ساعدتها في التعرف على كيفية التعامل بطريقة أفضل مع العميلات. فتنسيق الأزياء (الستايلنج ) نوع من أنواع الشفاء الذاتي، وزيادة الثقة بالنفس ومضاعفة الإحساس بشعور أفضل. وتؤمن الحارثي أن كل فرد يمتلك شخصية مختلفة تجعله مميزاً، ويجب ألا تدفن أو توضع في غير محلها. وأضافت «أحاول استشعار مدى قابلية الشخص على تغيير ذوقه وإيجاد ما يناسبه من أزياء. وإذا سمحت عميلاتي بإضافة ذوقي الخاص في أزيائهن لا أتردد في تنفيذ رغباتهن، وإن لم يسمحن لي بالتدخل أمضي خطوة خطوة لأجد ما يناسبهن في صرعات الموضة). مشاورات الموضة في رأي المصممة السعودية الماهرة هلا الحارثي أن مصطلح ال (fashion styling) جديد في السعودية، وتكمن الصعوبة أن هناك كثيرين يتصورون أن عمل (الستايلست) انتقاص من ذوقهم فالأمر ليس هكذا.. مهمة الستايلت تكمن في إبراز الشخصية من خلال الأزياء، والعمل وفق ميزانيات معقولة للتسوق المتدرج و المطلوب دون إضرار بالميزانية. ويستغرب البعض كم عدد السيدات اللواتي يأتينني ويطلبن مساعدتهن في اختيار ما يناسبهن من أزياء. «لدينا الكثير من الفرص لنصبح نقطة تحول في المجتمع، ولنصنع موضتنا الخاصة والتي تعبر عن ثقافتنا لنمضي بهويتنا إلى العالم. نملك أفضل المصممين في مدينة جدة. والناس من حولنا مليؤون بالحياة والرغبة للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن. ليس لدي أدنى شك في أن مدينة جدة ستكون يوما ما مركزا للمصممين والفنانين، وأرى نفسي بعد عدة سنوات صاحبة أول مركز استشارات للموضة وأعمل حالياً على إنشاء محل خاص في استشارات الموضة».