نبيلة نزار ناظر مصممة أزياء قررت الاهتمام بأناقة الفتاة السعودية، فبحثت عن الجمال في التصميم متسلحة بالذوق الرفيع، العلم، والاقتراب من احتياجات الفتاة المهتمة بالأناقة في إطار الحشمة التي تزيد من جمال المرأة بحسب قولها. افتتحت نبيلة متجرا في جدة لعرض الجديد من الابتكارات والموضة ليكون وسيلة لمعرفة الاحتياجات ورصد ردود أفعال الباحثات عن الأناقة حتى تكون الموديلات المعروضة تلبي الاحتياجات الحقيقية، ومقبولة لدى من يرغبن في الشراء. تقول نبيلة ناظر عن مهنتها: لكل عصر أسلوب في التعامل مع تصميم الأزياء، ولكل فئة عمرية أيضا رؤيتها وذوقها الخاص، لذلك أبحث عن تصميم الأزياء بأسلوب عصري يناسب الفئات العمرية، وجميع المستويات التي تهوى الأناقة مع المحافظة على الحشمة التي تزيد من جمال المرأة وتميزها عن غيرها، لذلك وضعت في مقدمة اهتماماتي احتياجات فئة الشابات والفتيات ومتطلباتهن لكل المناسبات العائلية، الأفراح، الكليات، والجامعات، وفي السفر والترحال، كما شملت اهتماماتي السيدات كبيرات السن وأخذت على عاتقي مسؤولية أناقتهن، فصممت لهن ما يبرز جمالهن باختيار الألوان المبهجة والأزياء البسيطة والحديثة في الوقت نفسه وبالفعل استمتعت الكثير من السيدات بأفكاري. وركزت نبيلة أيضا على أزياء المحجبات وإعطاء الحجاب الأولوية في التصميم والابتكار ليناسب الفتيات بصورة جميلة ومتميزة، خصوصا صغيرات السن ما يزيدهن فرحة ومتعة بارتدائه. وتؤكد نبيلة أن نجاحها في تصميم الأزياء جاء نتيجة للعزيمة والإصرار على التفوق والتمسك بالمجال الذي اختارته وأحبته وأعطته الكثير من الوقت والجهد والإخلاص، وترى أن أسباب النجاح تكمن في الاستمرارية وتطوير العمل مع الإخلاص والشفافية، وتقول: النجاح في تصميم الأزياء يتطلب الصدق في التعامل ومعرفة ما يناسب كل زبونة على حدة طبقا لذوقها، عمرها، وطبيعة جسمها، أي التعامل مع الشكل والمضمون في آن واحد حتى تكون النتيجة مرضية تماما للزبائن، وهذ يتطلب البعد عن غير المألوف والتقليعات الأجنبية التي تكون على حساب الجمال ومظهر السيدة الوقورة، لذلك أرفض التصاميم التي تشوه جمال الزبائن لمجرد أنها غريبة. وعن تجربتها مع طلب الموديلات غير المألوفة تقول: جاءتني زبونات يطلبن فساتين سهرة تحتوي على رسومات كثيرة وألوان متنافرة وأشكال غريبة لا تنم عن الذوق، وليست فيها انسجام كالطيور البارزة التي تخرج من الأثواب والألوان الصارخة في أسلوب مضحك، ورفضت تصميمها بكل صراحة لأنها لا تناسبني كمصممة ولا تناسب أيضا المرأة السعودية، وبالفعل ناقشتهن وأقنعتهن بتغيير أفكارهن واختيار ما يناسبهن. وعن المصممات السعوديات تقول نبيلة: المصممة السعودية شقت طريقها وأثبتت وجودها بجدارة أمام التحديات الصعبة، واعتمدت في ذلك أولا على مواهبها وقدراتها، ثم الدعم والتشجيع من المجتمع، رغم عدم وجود التخصصات العلمية الكافية في هذا المجال، خصوصا على المستوى الأكاديمي، وكسعوديات لا تتوافر أمامنا فرص الدراسة الأكاديمية المتخصصة كما هو الحال في الدول الأوروبية التي تنشئ مراكز متخصصة لتعليم التصميم والأزياء، فهذا علم يدرس مادة أساسية في الكليات والجامعات هناك، إضافة إلى وجود مراكز أخرى تستقطب الخريجات وتوفر لهن فرص العمل والانتشار، وهذا ما ينقصنا كمصممات سعوديات حتى نصل إلى مصاف العالمية، ومع ذلك لمعت أسماء كثيرة محلية في الأزياء، فكيف لو كان لدينا الدعم والتعليم الكافي لهذه المهنة. وبعد أن طرحت نبيلة ناظر رؤيتها حول المصممة السعودية تتحدث عن احتياجات صاحبات دور الأزياء قائلة: هذا المجال يحتاج إلى أيد عاملة وطنية مدربة تستطيع تلبية احتياجات النساء السعوديات، خصوصا أن هذا المجال قادر على استيعاب الكثير من الفتيات ويتيح لهن فرصا جديدة تساهم في حل مشكلة البطالة، لذلك يجب أن تتولى الجهات المختصة وفي مقدمتها الغرف التجارية الصناعية تدريب الفتيات على هذه المهنة، ومن ثم الدفع بهن إلى سوق العمل الذي يحتاج إلى المزيد من العاملات، خصوصا أن الفتيات السعوديات يمتلكن الكثير من المواهب والإمكانيات التي تؤهلهن ليكن من أبرز المصممات في العالم.