رغم أن السيناريو الحقيقي لاختفاء الطائرة الماليزية ما زال غامضا، إلا أن مجموعة من التقارير والتحقيقات التي تداولتها وسائل الإعلام العالمية خلال ال 48 ساعة الماضية، أوضحت عدة محاور تفسر ما حدث. وأشار سلاح الجو التايلندي أمس، أن الرادارات العسكرية رصدت إشارات صادرة من طائرة غير معروفة الهوية في الثامن من مارس الجاري، في نفس يوم اختفاء الطائرة الماليزية، بعد دقائق معدودة من انقطاع الاتصال بين الطائرة الماليزية وبرج المراقبة، بحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت أمس، إلا أن السلطات التايلاندية لم تكشف عن هذه المعلومة حتى الثلاثاء، بحجة أنه لم يوجه إليها سؤال رسمي بهذا الشأن. وصرح المتحدث باسم سلاح الجو التايلاندي مونتول سوتشوكورن، بأن الإشارة من المفترض أنها تكشف حدوث تحول في اتجاه الطائرة نحو مضيق مالاكا، رغم أن الإشارة كانت متقطعة ولم تشمل معلومات مثل رقم الرحلة. وأضاف، بأنهم لم يعطوا اهتماما كبيرا لهذا الموضوع، لأن القوات الجوية التايلاندية تتعامل فقط مع التهديدات التي تعرض أمنهم للخطر. وهذا الأمر يعطي مؤشرا قويا بأن الطائرة غيرت مسارها لسبب ما غربا باتجاه مضيق مالاكا. ومن هنا، أوضح الطيار الكندي غودفلوو لصحيفة الديلي ميل أمس، أن السيناريو المعقول والوحيد حول مصير الطائرة المفقودة، هو أن حريقا اندلع في الطائرة نتيجة عطل ما وصل إلى أجهزة الاتصال، الأمر الذي أفقد الإرسال والاتصالات، أو حريق في إطارات الطائرة نشب أثناء الإقلاع، أو انفجار لبطاريات الليثيوم الموجودة في مخزن العفش نتيجة حرارة الجو. وأشاد بكابتن الطائرة زاهري أحمد شاه، معتبرا أنه بطل وليس إرهابيا كما أثيرت التكهنات حوله والادعاءات الكاذبة في شبكة الإنترنت. فضلا عن ذلك، أوضح غودفلوو، أن الطيار حاول تجنب تحطم الطائرة داخل مدينة أو بعض المناطق المرتفعة، واتخذ مسارا مباشرا نحو جزيرة بالاو لنكاوي، في حالة هبوط لمسافة 4.000 متر تجاه المياه دون عوائق، ولم يعد قائد الطائرة إلى كوالالمبور لأنه كان يعلم أن أمامه 8.000 آلاف قدم من المرتفعات يجب تخطيها. وأشار، إلى أنه لم يتم التغلب على الحريق وتدفق الدخان من قبل الطاقم، الأمر الذي دفع بالطيار التحليق كالشبح دون اتصال ودون أن يلتقطها الردار بسبب الارتفاع المنخفض، قبل تحطمها أخيرا في المحيط الهندي بالقرب من جزر المالديف. أما بالنسبة للتسجيل الصوتي المنسوب للطيار قبل انقطاع الاتصال، أوضح الخبير الكندي، أن جملة «ليلة سعيدة» التي تم تداولها بالإشارة إلى عمل إرهابي، كانت مألوفة وطبيعية لأنه لم يشعر بالحريق إلا بعد انقطاع الاتصال بشكل مفاجئ، متوقعا العثور عليها غرب جزر المالديف في وقت قصير.