أكد مدير جامعة عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين وإشراف وزارة التعليم العالي الذي يعد نقلة نوعية، والجامعة ترحب بالمبتعثين في إطار ما هو متاح من وظائف، ولن تدخر جهدا في استيعاب المبتعثين، كما أوضح في حواره مع «عكاظ» أن الجامعة تتقبل النقد البناء الذي هو جزء من عملية التقويم، كما أكد حصول أكثر من 83 برنامجا للجامعة على الاعتماد الأكاديمي، معتبرا الاعتماد الأكاديمي «وسيلة وليس غاية للتأكد من جودة البرامج التي تقدمها الجامعة ومطابقتها للمعايير الدولية»، حديث الطيب نستعرضه في ثنايا السطور التالية.. ● تحتفل جامعة المؤسس بخريجي الدفعة 43، كلمة معاليكم بهذه المناسبة؟ تزف الجامعة اليوم كوكبة جديدة من أبنائها الخريجين يمثلون الدفعة 43 للعام الجامعي 1433/1434ه، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، فباسمي وباسم كافة منسوبي الجامعة وطلابها نرحب بسموه الكريم هذا التشريف ومشاركته فرحة أبنائه الخريجين، في هذا المهرجان السنوي الحافل بالفعاليات، وتكريم سموه للمتفوقين والمتميزين من أبنائنا الخريجين. تخطيط استراتيجي ● ما هي الخطة المستقبلية للجامعة؟ تعمل الجامعة وفق خطط استراتيجية من خلال العمل بمنهجية علمية لتحقيق أهدافها خلال فترات زمنية محددة، والجامعة وبحمد الله كان لديها رؤية واهتمام بالتخطيط المستقبلي الاستراتيجي، فقد وضعت خطتها الاستراتيجية الأولى عام 1426ه واستمرت حتى 1430ه، واتبعت خلالها منهجية إدارية لتحقيق طموحاتها، ثم الخطة الاستراتيجية الثانية بين 1431ه و1435ه في عملية تهدف من ورائها إلى تحقيق الاستدامة في منظومة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وفقا للمعايير الوطنية والدولية، والتعامل مع التحديات والقضايا الملحة التي تهم المجتمع، والعمل يجري حاليا على الخطة الاستراتيجية الثالثة التي ستكون بحول الله بين 1436ه وبين 1440ه، وقد تم وضع العديد من الأهداف المستقبلية ومنها تعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع وتحقيق مكانة عالمية وغيرها من الأهداف. تطوير مستمر ● البعض ينتقد أداء الجامعات ويرى حاجتها إلى التطوير؟ الجامعة تتقبل النقد البناء الذي هو جزء من عملية التقويم، وبطبيعة الحال فكل صرح علمي وبحثي بحجم جامعة الملك عبد العزيز بحاجة إلى تطوير في الأداء على المستوى الإداري والأكاديمي، وما حققته الجامعة من إنجازات على مستوى التطوير يدعو إلى الفخر والاعتزاز، ويحفز على مزيد من التطوير والإبداع على كافة المستويات، والجامعة ومن خلال خططها الاستراتيجية تسير وفق خط تصاعدي على مستوى تطوير أدائها ومخرجاتها وتنوع برامجها، وقد حققت بحمد الله الكثير من النجاحات منها على سبيل المثال لا الحصر حصول أكثر من 83 برنامجا على الاعتماد الأكاديمي، الذي هو في الحقيقة وسيلة وليس غاية للتأكد من جودة البرامج التي تقدمها الجامعة ومطابقتها للمعايير الدولية. استيعاب المبتعثين ● هل لديكم خطة لاستيعاب الطلاب المبتعثين والاستفادة منهم بعد عودتهم؟ المبتعثون جزء من منظومة التعليم العالي في المملكة، والهدف من ابتعاثهم هو تأهيلهم وتكوينهم التكوين العلمي والأكاديمي الذي يجعلهم يضيفون إنجازات علمية للمملكة كل في مجاله وتخصصه بما يعود بالنفع والخير على المملكة وأبنائها، في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين، وإشراف وزارة التعليم العالي الذي يعد نقلة نوعية ستحقق نتائج إيجابية لأبناء المملكة، ولا شك أن الجامعة ترحب بالمبتعثين في إطار ما هو متاح من وظائف، والجامعة لن تدخر جهدا في استيعاب أبنائنا المبتعثين، وهناك من المبتعثين من ألتحقوا فعليا بالجامعة في عدة قطاعات، والمبتعث يحق له التقديم على الوظائف المتاحة وفق الإجراءات المتبعة. خطة وطنية ● هل توجد خطة لسعودة الوظائف وتوفير فرص عمل للشباب الخريجين؟ سعودة الوظائف خطة وطنية شاملة تسعى إليها كل قطاعات الدولة، والجامعة لا تتوانى في تطبيق عملية الإحلال والسعودة، كما أنه لا يتم التعاقد الخارجي إلا في نطاق ضيق ووفق الضرورة الملحة، وطالما كان هناك وظائف يستطيع أن يقوم بها سعوديين فالأولوية بطبيعة الحال تكون للمواطن السعودي. مكانة عالمية ● ما هي رؤيتكم المستقبلية للتعليم وللجامعة ؟ التعليم العالي في المملكة يشهد طفرة نوعية، وشهد في الأعوام الأخيرة تطورا ملحوظا يدعو إلى الفخر والاعتزاز، حيث تضاعف عدد الجامعات والمؤسسات التعليمية بشكل عام، وتعدد فروع الجامعات وتنوعت البرامج الدراسية استجابة لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، المتمثلة في نشر التعليم في كافة ربوع المملكة بما يعود بالخير والنفع على وطننا الأبي، وجامعة الملك عبدالعزيز شأنها شأن كافة مؤسسات التعليم العالي في المملكة، تشهد نقلة نوعية وأصبحت تتبوأ مكانة عالمية وتستوعب أعداد كبيرة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس يتجاوز عددهم 200 ألف طالب وعضو هيئة التدريس وموظف، وأصبحت جامعة عالمية تحظى باحترام التصنيفات الدولية. بيئة استعابية ● كيف تقيمون تعامل الجهات الأخرى معكم في استيعاب الخريجين وتطويرهم؟ لسنا في مكان لتقييم الجهات الأخرى، وإنما ولله الحمد هناك تعاون وثيق بين الجامعة وكافة القطاعات الأخرى سواء الحكومية أو الأهلية، وعمل مشترك لتوفير بيئة مستوعبة لأبنائنا الخريجين بعد تخرجهم، وهناك لجان مشتركة بين الجامعة وجهات التوظيف لتسيير عملية انتقال الخريج إلى سوق العمل، والحقيقة هناك تعاون ملموس من الجهات الساعية بدورها إلى توظيف الخريجين المؤهلين علميا وأكاديميا، والحمد لله فإن خريج جامعة الملك عبدالعزيز مطلوب في سوق العمل بما يمتلكه من إمكانات ومؤهلات وقدرات اكتسبها خلال دراسته في الجامعة.