تجاوبا مع ما نشر في «عكاظ» يوم الاربعاء الماضي بعنوان «الطريق لم ينفذ منذ شهور.. ودمارات التنفيذ أتلفت المزارع.. حمل الأمتعة.. رحلة من أجل الحياة والدواء في الخليلة»، طالب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، إدارة الطرق والنقل بالمنطقة، بسرعة الرد على ما طرح في التحقيق من تساؤلات عن تعثر المشروع وتدمير المزارع في جبل القفارة في هروب وحمل الأهالي متاعهم على رؤوسهم، وتحمل السير لمسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات، علهم يصلون إلى طريق مستو يجدون فيه سيارة تنقلهم إلى حيث وجهتهم. أوضح ذلك ل «عكاظ» مدير الشؤون الاعلامية في امارة منطقة جازان ياسين محمد القاسم مبينا انه تمت مخاطبة الجهة المعنية للرد على كل التساؤلات. وكان عدد من الأهالي أفادوا انهم يستيقظون صباح كل يوم على سيناريو الصخور المتساقطة والأتربة المتصاعدة في الجبل مخلفة وراءها دمارا هائلا في الممتلكات والمزارع دون نتيجة تذكر لفتح الطريق ولم تجد صرخاتهم ومطالباتهم المستمرة نفعا في إيجاد حل لمعاناتهم مع الشركة المنفذة وإدارة الطرق بجازان التي لم تستمع لشكواهم فهم محاصرون ومجبرون على ملازمة منازلهم منذ أكثر من عام ونصف العام، والأهالي يعيشون معزولين عن باقي قرى المحافظة وخارج جميع نطاق الخدمات. وأكد علي محمد الهروبي بنبرة حزن قائلا إن قرية الخليلة بهروب تغرد خارج السرب بعد أن جعلت الشركة المنفذة للطريق كل شيء مستحيلا، فتوقفت الخدمات وتعثرت المشاريع وأصبح الأهالي في حيرة من أمرهم بعد أن وقفت الدوائر الحكومية عاجزة عن حل مشكلتهم مع الطريق، والشركة المنفذة التي سحقت مزرعته بالكامل وأضحت أثرا بعد عين، وألا يكفي أن الأهالي يتسلقون الجبال للوصول إلى منازلهم. ويذكر علي جابر الهروبي أن مزرعته كانت هي الدخل الوحيد لأسرته ويبيع ما يحصل خلالها من منتجات كالبن والموز والرمان والأشجار العطرية، ولكنها تبددت ولم يعد لها اثر بعد أن أجهزت عليها الشركة ودمرتها بالكامل، مشيرا إلى أن أعمدة الكهرباء هي الأخرى لم تسلم من الدمار والأذى، وتحطم بعضها، كما طمرت الأتربة والصخور أجزاء منها مما جعل التيار الكهربائي ينقطع لأيام عديدة ويعيش الأهالي في ظلام دامس.