تترقب الجماهير الإنجليزية بشكل عام ما ستسفر عنه مواجهة مانشستر يونايتد وليفربول، اليوم ضمن مباريات الجولة التاسعة والعشرين في البريميرليغ على ملعب أولدترافورد حيث تعد مواجهة اليوم من أهم مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على مدار التاريخ نظراً للقيمة الكبيرة لكلا الفريقين في ملاعب الكرة الإنجليزية بل ان البعض يعتبر هذه المواجهة هي القمة الحقيقية في الدوري الانجليزي. وبالرغم من تفوق مانشستر يونايتد على الريدز وانتزاع عدة ألقاب منه في السنوات الأخيرة، إلا أن ليفربول هذا الموسم يتفوق على مانشستر يونايتد بفارق 11 نقطة عن الشياطين الحمر في ترتيب جدول فرق البريميرليغ. حيث يحتل ليفربول المركز الثاني برصيد 59 نقطة متفوقا بفارق الأهداف عن آرسنال، بينما يتراجع مانشستر يونايتد للمركز السادس برصيد 48 نقطة. ونشرت «ديلي ميل» إحصائية تشير إلى أن ليفربول لم ينجح في الفوز على مانشستر يونايتد بملعبه «أولد ترافورد» في آخر 8 مباريات جمعت الفريقين، وأن قمة اليوم هي ثالث مرة يكون فيها «الريدز» متفوقًا على «الشياطين الحمر» في جدول الدوري. ففي عام 1972 صدام كبير بين مانشستر يونايتد وليفربول حيث تمكن الأخير من قهر الشياطين الحمر على ملعب أولد ترافورد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لاشيء وكان هذا الفوز طريق الريدز للفوز بالدوري، وجاء عام 1990 ليشهد ثاني أعظم لقاءات فريق ليفربول أمام مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد بعدما تمكن الريدز من تحقيق الفوز 2-1 وتمكن بالتتويج باللقب ال18 له في تاريخ المسابقة، وتمكن فريق ليفربول من تحقيق فوز مهم له موسم 2000 على حساب مانشستر يونايتد بنتيجة هدف مقابل لا شيء وجاءت قيمة هذا الفوز بعدما تمكن فيرغسون من استعادة أمجاد الشياطين الحمر بعد سنوات من السيرة لفريق مدينة ليفربول والذي تمكن خلال هذا الموسم من الحصول على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الاتحاد الأوروبي، وشهد موسم 2002 فوزا آخر لفريق ليفربول على فريق مانشستر يونايتد على ملعب الأخير بنتيجة هدف مقابل لا شيء ليضاف إلى سجل فوز فريق مدينة ليفربول على ملعب أولد ترافورد، وفي موسم 2009 تمكن الريدز بقيادة رافا بينيتيز من سحق مانشستر يونايتد على ملعبه ووسط جماهيره وذلك بعدما تمكن الفريق من تحقيق الفوز بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد. فرد عضلات تقارب عدد البطولات التي حصل عليها مانشستر يونايتد وليفربول اعطى مواجهات الفريقين طابعا خاصا حيث تمكن فريق مدينة مانشستر من الحصول على 20 لقب دوري محلي بينما تمكن فريق مدينة ليفربول من الحصول على 18 لقبا محليا حيث ظهر فريق ليفربول كقوة خلال الفترة من 1972 حتى 1990 حصل فيها على 11 بطولة دوري و4 كؤوس أوروبية، أما مانشستر يونايتد فقد فاز بأول ألقابه في 1908 ثم 1911، وبعد 40 عاماً تمكن من الفوز ب3 بطولات خلال 6 سنوات بالخمسينيات، ثم توقفت سلسلة انتصاراتهم بسبب كارثة ميونيخ، وفي منتصف الستينيات تمكنوا من الفوز بلقبين، وفي الفترة من 1963 و67 فاز كلا الفريقين بلقب الدوري مرتين، ومع بداية التسعينيات انتهى عصر ليفربول واستطاع المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون الصعود بمانشستر يونايتد للقمة، حيث فاز «الشياطين الحمر» ب12 لقبا منها بطولتان دوري أبطال أوروبا و4 كؤوس «كارلينغ كب» و3 كؤوس دوري. هزيمة ثقيلة تمكن فريق ليفربول من هزيمة نظيره مانشستر يونايتد 7-1 في عام 1895 وفي نفس العام رد المان بهزيمتهم 5-2 على ملعبهم، وجاء عام 1977 ليشهد أول نهائي مهم بين الفريقين التي نجح فيه الشياطين الحمر من الفوز 2-1 ليحمل لقب كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الرابعة وحرم ليفربول من الفوز بها للمرة الثالثة، لكنه تمكن من الانتقام بعدها ب6 سنوات عندما هزم مانشستر يونايتد على ملعب ويمبلي 2-1 ليفوز بكأس «كارلينغ كب» للمرة الثالثة. كوارث تلاحق الفريقين تعرض كلا الفريقين لحوادث مأساوية، حيث سبق لفريق مانشستر يونايتد خسارة معظم فريقه نتيجة تحطم طائرة تقله في 6 فبراير 1958 بعد عودته من مباراة في بلغراد، ما أدى إلى مقتل 8 من الفريق فضلاً عن الجهاز الإداري ومشجعين ومراسلين صحافيين، أما بالنسبة لليفربول فهناك كارثة تدافع الجماهير في ملعب هيلزبره عام 1989 أثناء مباراة الفريق مع نوتنغهام فورست بنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، التي أدت إلى وفاة 96 مشجعاً، وقبلها كانت كارثة ملعب هيسل ببلجيكا التي أدت إلى حرمان الانجليز من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة 5 سنوات.